ونشرت الجريدة تفاصيل العثور على جثة الضحية، فقد أفادت بعض المصادر أن سياحا أجانب كانوا وراء اكتشافها، حيث صادف أن وجدوها أثناء مرووهم بمكان غير بعيد عن منطقة رأس الماء، التي كان يختبئ بها الضحية بعيدا عن أنظار متعقبيه.
وبعد اتصال أحد السياح للإبلاغ عن الجريمة، وصلت عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية وعناصر الشرطة القضائية، وتم إجراء المعاينات اللازمة على جثة الهالك ومسرح الجريمة.
وأضافت الصباح، أن جثة الضحية أخذت تميل إلى الزرقة وشرعت في التحلل، مرجحة أن تكون الجريمة ارتكبت قبل يومين من إكتشافها، كما أظهرت المعاينة الأولية أنها تعرضت للسلخ في أجزاء منها، سيما الأجزاء التي كانت تحمل وشما، مرجحة، في الوقت نفسه، بأن الضربة التي تلقاها على رأسه كانت السبب في إزهاق روحه.
وتشير أولى الاتهامات إلى ما وصفته مصادر الجريدة، بتفصية الحسابات وحرب المواقع بين مروجي الهيروين والكوكايين، وهو ما يفسر التمثيل بالجثة، حيث أن سلخ الضحية عبارة عن انتصار جماعة على جماعة آخرى في مجال ترويج السموم البيضاء.
حرب العصابات
وختمت الجريدة نفسها مقالها بخبر آخر يتعلق أيضا بالمخدرات، حيث عرف الثلاثاء الماضي في تاونات إصابة شخص بعيار ناري، ومازالت عناصر الدرك الملكي تجري أبحاثها من أجل الوصول إلى الجناة وسبب النزاع مع الضحية، ورجح المتتبعون أن تكون للحادث علاقة بنزاعات بين شبكات المخدرات.
لقد أصبح شمال المغرب بؤرة لبارونات الكوكايين والهيروين، إذ لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع خبر مقتل أحد المتورطين في تجارة هذه السموم البيضاء، ففي الأسبوع الماضي نشرت الجرائد خبر مقتل أحد بارونات المخدرات في مدينة سبتة المحتلة بعيار ناري.
ورغم الجهود المبذولة من طرف الدولة، لمحاربة ومكافحة المخدرات بكل أصنافها خاصة بشمال المملكة، فإن بارونات المخدرات أصبحوا يطورون أساليبهم وطرقهم للإفلات من العدالة، كما أنهم أصبحوا لا يخشون تصفية حساباتهم في العلن، بل يتباهون بطرق تصفية تلك الحسابات، مما يفرض إحكام الطوق على أنشطتهم، ووضع حد لكل تسيب أمني.