وقال مصطفى أنظام، رئيس جمعية حي الوفاء بأكادير في تصريح لـLe360، إن الحصيلة الحالية للمجلس الجماعي "باهتة" ولا ترقى للمستوى المطلوب إذ أن مجموعة من أحياء المدينة تفتقد للفضاءات الرياضية، "كيف يعقل أن يتوفر حي الوفاء على 3 أندية رياضية منضوية تحت لواء عصبة سوس-ماسة وتضطر للتنقل لملاعب بعيدة عن الحي من أجل ممارسة التداريب اليومية؟" يقول المتحدث.
وأضاف أن الجماعة لم تراعِ العدالة المجالية ولم تنهج المقاربة التشاركية في تنزيل بعض من ملاعبها التي شيدتها، بحيث أنه نجد مثلا في أحياء عددا من الملاعب بينما لا نجد ولو واحدا في أحياء أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد بالملموس افتقاد المجلس لرؤية استراتيجية ولخطة محكمة للتوزيع العادل لملاعب القرب المتنفس الوحيد لأبناء الحي، متسائلا عن ما إن كان هذا التهميش الممنهج ضد الحي مرتبطا بحسابات سياسية أم شيء آخر.
بدوره أحمد اللومي، الفاعل الجمعوي بسفوح جبال أكادير أوضح في تصريح لـLe360، أن الحي المحمدي أحد أكبر أحياء المدينة يفتقد هو أيضا لملاعب القرب إذ يتوفر فقط على ملعب واحد يتقاطر عليه الشباب من جميع أزقة الحي وكذا 6 دواوير أخرى بسفوح جبال أكادير الشيء الذي يجعل هذا المرفق الرياضي الوحيد يعرف اكتظاظا رهيبا وأحيانا مشاحنات بين أبناء الساكنة.
وأكد المتحدث أن مسؤولي المدينة وعلى رأسهم منتخبي الجماعة أهملوا كثيرا في هذا الجانب المهم في تهذيب وتكوين وتشجيع الشباب على صقل مواهبهم وإبعادهم عن كل الظواهر السلبية من مخدرات وإجرام وغيرها من السلوكيات المنحرفة، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل وإيجاد حل لهذا الوضع القائم.
من جهته أعرب مبارك الغجيبلي، عضو جمعية منار القدس بأكادير في تصريح لـLe360، عن أسفه للواقع الرياضي المعاش بحي القدس والذي يفتقر لأبسط البنيات التحتية، من ضمنها الملاعب الرياضية، متسائلا عن سر تهميش الحي أحد أقدم أحياء المدينة، مشيرا إلى أن لا المراسلات ولا الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في كثير من الأحيان بخصوص هذا الموضوع شفعت للساكنة من أجل نيل مطالبها المشروعة.
ولوَّح الغجيبلي إلى عزم ساكنة وفعاليات الحي إلى القيام بخطوات أخرى تصعيدية للفت انتباه المسؤولين من أجل توفير ملاعب القرب وفق المواصفات المتعارف عليها إسوة بباقي الأحياء التي استفادت من هذه البنيات في وقت سابق.
بالمقابل حاول مراسل Le360 الاتصال بأحد مسؤولي الجماعة المفوضين في قطاع الرياضة إلا أن هاتفه ظل يرن من دون إجابة، ما يضع المجلس من جديد أمام مدفع غضب الساكنة ويسائله عن دوره في النهوض بالرياضة الأكاديرية لتنافس نظيراتها بأقاليم المملكة.
