جريدة "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 13 يوليوز 2021، قالت إن عملية المداهمة أسفرت عن ضبط ست شابات من بينهن فتاة قاصر، في وضعية مخلة بالحياء، ليتم إيقافهن، مضيفة أن الأبحاث الأمنية المجراة أكدت تورط صاحبة الشقة المفروشة في تحويل منزلها إلى مشروع لممارسة الدعارة والاتجار في البشر، باستغلال شابات وقاصرات، واستخدامهن عاملات للجنس لاستقطاب الباحثين عن هذا النوع من الأنشطة المحظورة.
وأوردت مقال "الصباح" أن عمليتي المداهمة والإيقاف تمتا إثر توصل المصالح الأمنية بمعلومات دقيقة عن الأنشطة المشبوهة، التي تقع وسط الشقة التابعة لإحدى النساء، التي تعمل وسيطة في الدعارة وتنتمي إلى شبكة إجرامية تستغل الفتيات والقاصرات في دعارة الشقق المفروشة، بعد أن أصبح منزل المرأة قبلة لعدد من التحركات المشبوهة لأشخاص غرباء، من كافة الفئات العمرية والطبقية.
وأضاف ذات المقال، أن المشتبه فيها الرئيسية استغلت فترة تخفيف الحجر الصحي وعودة النشاط السياحي، الذي مكن من إقبال السياح المغاربة والأجانب على الناظور، لمضاعفة نشاطها المحظور، حيث قامت بتجهيز مجموعة من الشقق المفروشة لاحتضان عدد كبير من الفتيات والقاصرات، اللواتي يعانين العوز، مستغلة ضعفهن وحاجتهن للمال لاستغلالهن في استقطاب الزبناء الباحثين عن فضاء آمن للاستمتاع بلحظات جنسية عابرة، بعيدا عن أعين المتربصين، تجنبا للاعتقال والمساءلة، وتحقيق أرباح مالية هامة، قبل أن تجهض يقظة المصالح الأمنية مخططاتها.
وأشارت "الصباح" إلى أنه من المنتظر أن تحال صاحبة الشقة في حالة اعتقال على النيابة العامة المختصة، من أجل متابعتها بتنظيم شبكة للاتجار في البشر وممارسة الدعارة والوساطة واستغلال قاصر، بينما ستتم متابعة باقي الموقوفات من أجل ممارسة البغاء والفساد.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى توصل الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالناظور بمعلومات تفيد تحويل إحدى النساء شقتها السكنية إلى فضاء لاستقبال الراغبين في ممارسة الجنس، بعيدا عن الأعين، واستغلال شابات وفتيات في أعمار الزهور في أنشطتها المحظورة، التابعة لشبكة إجرامية، وهو ما انتهى بمداهمة وضبط عدد منهن في حالة تلبس، ليتم اقتيادهن للتحقيق معهن حول الأفعال المنسوبة إليهن.