وأوضحت مصادر Le360 أن الحالات اكتشفت بعدما أصيب مستخدمون بالفندق وظهرت عليهم أعراض كورونا، ما حدا بإدارة الوحدة السياحية إلى إجراء تحاليل مخبرية للبقية تبين أنهم مصابون كذلك ليتم تطويق الفندق ومحاصرة جميع الحالات مع تشكيل لجنة داخلية لتتبع الحالات.
وأضافت مصادرنا أن العدد انتقل من 60 شخصا، من بينهم مستخدمون، إلى نحو 80 إصابة مؤكدة، ما دفع السلطات المحلية والأمنية والصحية إلى استنفار عناصرها لوقف زحف الفيروس وإخضاع المصابين للحجر الصحي ونقل الحالات الحرجة نحو مصلحة كوفيد19 بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية وفقا للبرتكول المتعارف عليه.
وأكدت المصادر ذاتها أن ظهور هذه البؤرة ساهم في ارتفاع عدد الحالات النشطة ليس على مستوى أكادير إداوتنان فقط، وإنما على صعيد جهة سوس-ماسة عامة، مشيرة إلى أن مؤشر الارتفاع في تصاعد مستمر، ما يستدعي اتخاذ إجراءات حازمة للحد من تفشي الجائحة.
وسجلت المصادر نفسها تراخي وتهاون بعض الفنادق والمحلات التجارية والمقاهي في الالتزام بالتدابير الموصى بها من طرف السلطات المختصة للوقاية من كورونا، مشددة على ضرورة تكثيف المراقبة لحماية والحفاظ على صحة المواطنين، خاصة وأن المدينة استقبلت في الآونة الأخيرة أفواجا كبيرة من الزوار القادمين من مختلف مناطق المغرب وكذا الجالية المقيمة بالخارج.
ودعت لجنة اليقظة بعمالة أكادير-إداوتنان، في بلاغ سابق، المواطنين إلى الانخراط الفعلي في المجهودات التي تبذلها الدولة للوقاية من فيروس كورونا واتخاذ كافة التدابير اللازمة لتفادي أي إجراءات مشددة مستقبلا.
جدير بالذكر أن جهة سوس-ماسة سجلت، اليوم الأحد، ما مجموعه 181 حالة مؤكدة، من بينها 133 حالة بأكادير-إداوتنان، لتحتل بذلك الجهة الرتبة الثالثة على الصعيد الوطني بعد كل من جهة الدار البيضاء-سطات ومراكش-آسفي.
