وفي تفاصيل الواقعة، تفاجئت الفائزة بلقب "ماستر شاف" في نسخته الخامسة، ليلى الشيني، يوم السبت 10 يوليوز، بـ"منعها من دخول أحد المطاعم المتخصصة في الأكل الآسيوي بمدينة الرباط، رفقة صديقاتها، بحجة أنه ممنوع على المحجبات الجلوس بالمطعم".
ونشرت الشيني مقاطع فيديو، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، تعبر من خلالها عن غضبها تجاه المطعم المذكور بعدما "وضعها في موقف محرج رفقة صديقاتها، إحداهن أيضا محجبة"، متساءلة: "كيف يمكن أن تتعرض للعنصرية في بلادها"، ومؤكدة أنها "سافرت لعدة دول أوروبية ولم يسبق لها أن تعرضت لأي تمييز أو عنصرية".
وقالت ليلى الشيني إنها "فور وصولها المطعم رفقة صديقاتها سألها الحارس بارتباك هل حجزت من قبل، فأخبرته أنها لم تحجز، فطلب منها الانتظار ليتأكد من المسؤول أن بإمكانهن الدخول، وعند رجوعه اعتذر منها وأخبرها أنهم لا يسمحون للمحجبات بدخول المطعم".
وتساءلت: "كيف يمكن أن تمنع فتاة أو سيدة من دخول مكان ما فقط لأنها محجبة وفي بلد ديمقراطي يعطي لكل شخص حريته".
وأثار الموضوع غضب عدد من متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قالت إحدى الفتيات: "أظن أن هذه الممارسات التمييزية والعنصرية التي أصبحت تتفاقم يجب أن يوضع لها حد بقوانين واضحة وضوح الشمس، فما الذي سيدفع شركة، مطعم، مسبح وأي مكان آخر بمنع امرأة من الدخول إليه بدعوى أنها محجبة".
وعلقت أخرى بالقول: "كيفما العري حرية فالحجاب أيضا حرية"، وتساءلت أخرى: "كيف يعقل أنه في بلدان غربية غير إسلامية يحترمون المحجبات، وفي بلد عربي مسلم يمنعونهم من الدخول للمسابح والمطاعم.. قمة العيب والعار".
وبعد الضجة التي أثارها الموضوع، خرجت إدارة المطم المذكور عن صمتها وقدمت اعتذارها لخريجة "ماستر شاف"، مؤكدة أنهم "لن يسمحوا بتكرر هذا السلوك، وأنهم اتخذوا التدابير المناسبة لمعاقبة الشخص المتورط كي لا تتكرر مثل هذه الواقعة".
وبعد توصلهم بكم هائل من الرسائل، على حد تعبيرهم، نفى المطعم المُشار إليه كل ما جاء على لسان أحد العاملين بداخله بخصوص منع المحجبات من الدخول، حيث قال: "النساء المحجبات غير ممنوع عليهن الدخول إلى مطعمنا، نأخذ بشكل جدي قيم بلدنا وكذلك حقوق المرأة في مجتمعنا، نعتذر جدا عن هذه الوضعية الرهيبة".
وقالت إدارة المطعم: "لا نقوم بأي تمييز بخصوص الزبائن، كلكن مرحبا بكن في المطعم، ونؤكد أننا اتخذنا جميع التدابير كي لا يتكرر مثل هذا الأمر".
© Copyright : DR