هذه القصة، أثارت استغراب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين لم يستوعبوا ادعاءات هذه السيدة التي تصغر الفنانة لطيفة رأفت بخمس سنوات.
ولمعرفة إن كانت عملية زراعة المبيض ممكنة أم لا، زار موقع le360 عيادة الدكتورة نادية مزيان، أخصائية أمراض النساء بالدار البيضاء، التي كشفت أن هذه العملية ممكنة، ولكنها يجب أن تتم في ظروف معينة لأنها عملية دقيقة جدا وتتطلب أجواء ومعدات طبية متقدمة، حتي لا تموت خلايا المبيض، قبل أن تتم زراعته مرة أخرى.
وأكدت نفس الأخصائية أن إجراء هذه العملية في المنزل يعتبر أمرا مستحيلا، لأن هذا النوع من العمليات يتم إجراؤه في المصحات أو المستشفيات فقط، ولا يمكن أن تتوفر في المنزل الظروف الملائمة لنجاح العملية.
وبالمقابل كشفت نفس المتحدثة أن عملية زراعة المبيض في المغرب ممنوعة، أما بالنسبة لعملية تجميد البويضات فهي تعتبر مسموحة في حالات معينة فقط، وهي حالات مرتبطة بتأهيل بعض السيدات للانجاب بسبب مرورهن بحالات صحية معينة قد تؤدي بهن إلى العقم.
وبخصوص سن الخصوبة لدى المرأة، فصرحت الدكتورة نادية أن خصوبة المرأة تنخفض مع بلوغها سن الأربعين، وقد تنفذ بويضاتها في سن الخمسين، وبالتالي يصبح الانجاب مستحيلا في هذه الحالة.
وقالت هذه الأخصائية إنها تستقبل في عيادتها نساء يفوق سنهن الخمسة وأربعين سنة، وتكون لديهن رغبة في الانجاب، كونهن يشاهدن نساء غير مغربيات ينجبن في أعمار متقدمة، ولكنها تحاول دائما أن توضح لهن أن هذا الأمر صعب في المغرب، لأن المرأة لا يمكنها أن تستعمل بويضة سيدة أخرى أو أن تجمد بويضاتها بدون عذر طبي، لهذا يبقى الحل الوحيد أن تكون لازالت لم تصل إلى سن الطمث.
وجهة نظر القانون
إذ اطلعنا على القانون رقم 16.98 المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها، فإن نص هذا القانون يقول أنه لا يجوز التبرع بالأعضاء البشرية وأخذها وزرعها، إلا وفق الشروط المنصوص عليها في هذا القانون وفي النصوص الصادرة لتطبيقه.
أما المادة الثانية من نفس القانون، تنص على أنه لأجل تطبيق هذا القانون، يراد بعبارة "عضو بشري" كل جزء من جسم الإنسان سواء أكان قابلا للخلفة أم لا والأنسجة البشرية باستثناء تلك المتصلة بالتوالد.
وبالتالي يصبح المبيض أو البويضات من الأعضاء البشرية التي يمنع التبرع بها بصفة نهائية لأنها متصلة بالتوالد.
تصوير وتوضيب: عبد الرحيم الطاهيري
