وعلى الرغم من التطور العمراني السريع الذي عرفته مدينة فاس، إلا أنها تعاني من غياب مسابح بلدية تلبي حاجيات شباب الساكنة، في الوقت الذي تعرف تذكرة المسابح الخاصة التي توجد في المدينة ارتفاعا كبيرا، حيث تفوق أغلبها القدرة الشرائية للمواطن الفاسي، هذه كلها أشياء دفعت ولازالت تدفع شباب فاس إلى المغامرة بأرواحهم والسباحة في وديان وسدود مجاورة تشكل خطرا حقيقيا على أمنهم وسلامتهم.
ولتقريب قراء ومشاهدي Le360 من أسباب مشكل غياب المسابح البلدية بفاس ومن الأماكن الذي يقصدها شباب المدينة للسباحة والاستجمام، انتقل مراسل الموقع إلى منطقة عين الشقف (3 كلم عن مدينة فاس) وأعد ربورتاجا في الموضوع، استقى من خلاله آراء بعض من مرتادي واد عين الشقف، بالإضافة إلى رأي نائب عمدة فاس.
وقال بعض من مرتادي واد عين الشقف، أن غياب المسابح البلدية وارتفاع ثمن تذكرة المسابح الخاصة بالعاصمة العلمية هو الدافع الذي يجبرهم على ارتياد مثل هذه الأماكن الخطيرة للترويح عن النفس والهروب من موجة الحرارة التي تعرفها المدينة تزامنا مع فصل الصيف.
وطالب المتحدثون في تصريحات متفرقة لـLe360، بضرورة توفير المسابح بأثمنة مناسبة ومعقولة في المدينة، داعيين في الوقت نفسه إلى ضرورة تشييد مسبح كبير مثل مسبح الرباط الكبير.
في المقابل، صرح عمر الفاسي الفهري، نائب عمدة فاس، أن جائحة كورونا فرضت مجموعة من الإشكاليات، إلا أن جماعة فاس أعطت الأولوية لصحة المواطنين على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة.
وأكد الفاسي الفهري أن جماعة فاس انخرطت بدورها في تطبيق التدابير الصحية التي اعتمدتها السلطات، مشيرا إلى أنه نظرا للخصاص والنقص الحاصل في المسابح بالمدينة انخرطت الجماعة في مجموعة من المشاريع الممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم إنجاز واستكمال إنجاز أربعة مسابح ومسبح خامس في طور الإنجاز.
وأشار الفاسي الفهري إلى أن الجماعة تنتظر الضوء الأخضر من السلطات المعنية لفتح المسابح المشار إليها، لافتا إلى أن الإشكالية المطروحة تبقى كيفية السماح باستغلال 50 في المائة من الطاقة الاستعابية لكل مسبح كما توصي بذلك السلطات المعنية.



