جريدة "الصباح" التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 9 يوليوز 2021، أبرزت أن العملية الأمنية نفذت من قبل عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الحي الحسني، بعد تجميع معلومات حول الشقة وصاحبتها، والتأكد من تعاطي الدعارة داخلها، بصفة اعتيادية وإشهار ذلك علانية في صور إباحية، مع تعليق أرقام هواتف للاتصال قصد التعرف على المكان والخدمات.
وأضافت اليومية أنه جرى تنفيذ المداهمة حوالي السادسة مساء، إثر مراقبة سرية للشقة التي تقع في الطابق الأول بزقاق متفرع عن شارع يعقوب المنصور، غير بعيد عن المدارة المعروفة بـ"والماس"، إذ عاين ضباط الشرطة القضائية أثناء ولوجهم الشقة، غرفة بها زبون متلبس بممارسة الجنس مع إحدى الفتيات، فيما أخريات ينتظرن وصول الزيناء.
وأشارت اليومية ذاتها إلى أن العملية أسفرت عن توقيف أربع فتيات ضمنهن "الباطرونة"، إضافة إلى الزبون، كما أسفرت عن حجز مناديل ورقية وعوازل طبية وغيرها من المحجوزات المفيدة في البحث، قبل اقتياد الموقوفين إلى مقر فرقة الشرطة القضائية "الدار الحمراء"، حيث تمت مختلف الإجراءات بتنسيق مع وكيل الملك، الذي أمر بوضعهم رهن الحراسة النظرية، للبحث معهم حول المنسوب إليهم.
وكشفت اليومية نقلا عن مصادر متطابقة أن سكان الحي فوجئوا بقدوم سيارة الأمن الوطني ونقل الموقوفين، وتجمع بعضهم منوهين بالعملية الأمنية، وبالمجهودات المبذولة في سبيل القضاء على مختلف أنواع الجريمة، إذ أشار (أ. ع)، وهو فاعل جمعوي وعضو جماعي سابق، إلى أن الشقة كانت موضوع استياء العديد من السكان، وكانوا بصدد التبليغ عنها للاشتباه في أنها تأوي أنشطة مشبوهة بالنظر إلى حركة الرواج التي تعرفها وولوج أغراب إلى العمارة للدخول إليها، إلا أن العملية الأمنية استبقت ذلك، وأراحت السكان من الإزعاج المتكرر.
وأوردت مصادر أخرى أن الفتيات اللائي يشتغلن في الشقة تحت غطاء التدليك، لا يتوفرن على أي مؤهل مهني للقيام بذلك، كما لا يتحوزن على دبلومات تؤهلهن للقيام بأعمال شبه طبية، سيما أن "الماساج" في حد ذاته يمكن أن يتسبب في وعكات صحية إن أجري من قبل شخص يجهل تفاصيل الجسد، والأماكن الممنوع الضغط عليها بقوة، وغيرها، من أبجديات التدليك الطبي.
وتنتشر إعلانات على الانترنيت تحمل صورا إباحية وتشير إلى أسعار منخفضة لإغراء الزبناء، متخفية بقناع التدليك، والحقيقة أنها تدعو إلى غير ذلك.