وأبرزت المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس، في بلاغ لها توصل Le360 بنسخة منه، أن 11 عملية من بين هذه العمليات الجراحية الدقيقة، التي جرت بالرغم من إكراهات جائحة كوفيد-19، تمت بتقنية الدورة الدموية خارج الجسم لفائدة مرضى كانوا يعانون من تشوهات خلقية أو تلف شديد على مستوى الصمامات القلبية، وقصور في أدائها نتج عنه خلل في وظائف القلب والشرايين.
وتابعت المديرية الجهوية للصحة أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية السريرية واستكمال الفحوصات الساندة، تبين ضرورة إجراء عمليات القلب المفتوح لتعويض تلف الصمام مع أو بدون تقنية التقويم الحلقي للصمام الثلاثي مع إغلاق ثقب ما بين الأذينين وبالدورة الدموية خارج الجسم وتحت التخدير العام.
كما استفاد عدد من المرضى من عملية إغلاق عيب على مستوى الجدار بين الأذينين أو ما يسمى بالتواصل بين الأذنين، مشيرة إلى أنه تم خلال كل هذه العمليات استعمال تقنية التخدير العام والدورة الدموية خارج الجسم.
ونوهت المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس بأن الفحوصات التي خضع لها هؤلاء المرضى أفادت بأن كل "العمليات كللت بالنجاح التام، وأنهم يتمتعون بصحة جيدة".
وأشارت المديرية إلى أنه تعبأ لإنجاح هذا الإنجاز فريق طبي يضم أخصائيين في جراحة وأمراض القلب والشرايين وأطر تمريضية من مصلحة القلب والشرايين، إلى جانب أخصائيي الإنعاش والتخدير وأطر تمريضية وتقنية تابعة للمستشفى الجهوي الغساني، مدعومين بطاقم طبي وتقني من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بالإضافة إلى دعم المركز الجهوي لتحاقن الدم، إلى جانب تقنيين وإداريين.
وسجل المصدر نفسه أن هذا الإنجاز يتوج مجهودات وزارة الصحة التي عملت على إعادة تأهيل مستشفى الغساني، حيث تم تجهيز مصلحة طب القلب والشرايين والمركب الجراحي من أجل النهوض بالخدمات الصحية والعلاجية لتكون في مستوى تطلعات الساكنة جهة فاس-مكناس.
