ومن بين السيناريوهات التي يمكن أن تطبقها الحكومة خلال عيد الأضحى: منع التنقل بين المدن، إغلاق مدن ومناطق معينة، وفرض حجر صحي.
منع التنقل بين المدن
أكد مصدرنا أن هناك احتمال منع التنقل بين المدن خلال عيد الأضحى، أو منع الدخول والخروج من مدينة معينة، أو إخضاعهما لشروط معينة، منها الضرورة الملحة أو التوفر على جواز التلقيح بالنسبة للملقحين وشهادة تنقل استثنائية بالنسبة لغير الملقحين، خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن مع الاحتفال بعيد الأضحى الذي يعرف بزيارة الأقارب، التجمعات، اكتظاظ في وسائل النقل العمومية والأسواق.
الحجر الصحي
وأوضح المصدر ذاته أن احتمال العودة للحجر الصحي وارد مادام الوباء مازال قائما، وذلك راجع إلى الارتفاع المسجل في منحى الإصابات بفيروس كورونا، وتراخي بعض المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الصحية الموصى بها.
وقال: "يجب أن تبقى الحالة الوبائية متحكم فيها، ويجب ألا أن تخرج عن السيطرة، مثل ما وقع في أستراليا حيث اظطروا للرجوع إلى الحجر الشامل، وهذا السيناريو نتفادى الرجوع إليه لأن كل المواطنين تعبوا من الإغلاق، نريد أن تُرفع القيود وأن يتعافى اقتصادنا لكن الأمر بيد المواطنين".
وأضاف: "السلطات الصحية تسابق الزمن لاحتواء الوباء، فالشيء الذي يحمي بنسبة 90% من المرض الخطير هو اللقاح، لذلك سرعت وزاة الصحة من عملية التلقيح، حيث أعلنت عن فتح مراكز التلقيح طيلة أيام الأسبوع بما في ذلك أيام الأحد.
تحذيرات السلطات
سبق أن حذرت وزارة الصحة بلهجة شديدة من وقوع انتكاسة وبائية بسبب عدم التزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية. ونبهت الوزارة في بلاغ لها، يوم الاثنين 21 يونيو 2021، إلى ما اعتبرته "التراخي الملحوظ الذي تم تسجيله في الأيام الأخيرة بخصوص التدابير الوقائية الخاصة بكوفيد-19، والذي من شأن التمادي فيه أن يؤدي إلى حدوث انتكاسة وبائية خصوصا مع العطلة الصيفية واستئناف الرحلات الدولية من وإلى المغرب، وكذا الرفع التدريجي لتدابير الحظر الليلي إلى جانب اقتراب عيد الأضحى المبارك".
ودعت وزارة الصحة من جديد عموم المواطنات والمواطنين إلى ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية واحترام التدابير الوقائية ضد كوفيد-19 الموصى بها من طرف اللجنة العلمية الوطنية ذات الصلة، والسلطات الصحية ببلادنا والمتمثلة في ارتداء القناع "الكمامة" بشكل سليم، والحرص على النظافة، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية.
من جانبه، نبّه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت من التهاون والإهمال، مذكرا بضرورة تطبيق أحكام حالة الطوارئ الصحية، وهي في المقام الأول ارتداء الكمامة بطريقة صحيحة، والتباعد، ومراقبة التجمعات في الأماكن المغلقة والمفتوحة.
وجاء ذلك في مراسلة حديثة موجهة إلى الولاة والعمال، للتذكير بأنه "على الرغم من الجهود المبذولة حتى الآن، فإن المغرب والمغاربة يواجهون خطرا كبيرا إذا لم نعد إلى الامتثال الصارم للإجراءات الاحترازية المعمول بها".
وتجدر الإشارة إلى أن حصيلة المصابين بكورونا بالمملكة لحدود يوم الاثنين 5 يوليو 2021، بلغت 534.797 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي ، حيث تم تسجيل 247 إصابة جديدة، منها 32 حالة حرجة، و411 حالة شفاء، و10 وفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووصل عدد الحالات الحرجة بأقسام الإنعاش 256 حالة، منها 9 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و141 حالة تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.