وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الشرطة أقدمت على مداهمة الفيلا وألقت القبض على ثمانية أشخاص من بينهم قاصر يبلغ 15 سنة وفتاتين، كما حجزت أثناء المداهة سيارة تبين بعدها أن المتهم الأول ينتقل بواسطتها عن طريق الكراء، كما حجزت مجموعة من الأشياء من بينها ملابس، جهاز راديو، هاتف محمول، وحقيبة يدوية نسائية، إضافة إلى ثلاث كتيبات شيك، وهو ما رجح فرضية أن الموقوفين ينشطون في مجال السرقة، ليتم فتح تحقيق معمق معهم، فكانت نتائجه كلها تصب في اتجاه أنهم يعملون جميعا في إطار عصابة منظمة متخصصة في السرقة من داخل السيارات على صعيد مدينة الدار البيضاء ونواحيها.
وتابع المصدر نفسه أن البحث قاد إلى أن المتهمين الأول و الثاني يعدان الرأس المدبر لعمليات السرقة، وهما من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقة الموصوفة والسرقة من داخل السيارات، كما تبين على أنهما أقدما رفقة الموقوفين الآخرين بمجموعة من السرقات واستولوا على كتيبات الشيكات المحجوزة والتي تعود ملكيتها لشخص وفتاة تم استدعائهما إلى مقر الفرقة فصرحا على أنهما كانا ضحية سرقة من داخل سيارتيهما الأول من منطقة الدروة والأخرى من وسط المدينة، وسبق لهما أن وضعا شكاية في الموضوع لدى المصالح الأمنية المختصة من درك وأمن وطني.
واستمرار في البحث يضيف المصدر، تمكنت العناصر الأمنية من خلال تحقيقاتها من فك لغز ست سرقات أخرى من داخل سيارات بقطاع هذه المنطقة الأمنية، كان الموقوفون من ورائها وارتكبت كلها خلال شهري أبريل وماي الماضيين، كما أن الفتاتين واثنين من الموقوفين تربطهم علاقة جنسية خارجة عن إطار الزوجية والتي ترتب عنها حمل في الحالتين.
وتم وضع المعنيين رهن تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة إلى أن تمت إحالتهم على العدالة، وذلك من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقة الموصوفة والسرقة من داخل السيارات والعلاقة الجنسية غير الشرعية المترتب عنها حمل.