في جماعة سيدي الزوين، الواقعة على بعد 35 كيلومترا من مراكش، تم إيقاف أربعة عناصر متطرفة مؤيدة لتنظيم "داعش"، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و28 عاما، خلال عملية كبيرة نفذتها يومه الثلاثاء 22 يونيو 2021 أفراد من المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
الصدمة وعدم الفهم كانا سائدين لدى سكان هذه الجماعة الصغيرة. وتؤكد عائلات الأشخاص الداعشيين المفترضين أنهم "لم يشتبهوا للحظة واحدة في أن أنباءهم قد يكونوا متورطين في مثل هذه الأعمال".
تقول والدة خالد، أحد الموقوفين في هذه العملية، "ما زلت لا أستطيع فهم هذا الأمر. ابني شخص طيب. يساعدني ويعمل ببيع الفاكهة". السكان، من جانبهم، أصيبوا هم أيضا بالصدمة بعد أحداث هذا الصباح. وأسر لنا محمد قائلا: "أعرف اثنين من الأشخاص الأربعة الذين تم إيقافهم. إنهم أصدقائي وبالأمس كنت مع أحدهما. كانا من أفضل الشباب في هذه الجماعة، إنه لأمر صادم".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تأتي في إطار العمليات الأمنية الهادفة إلى مكافحة التهديدات الإرهابية وإحباط المخططات التخريبية التي تهدد أمن واستقرار المملكة بهدف المس بالنظام العام، بحسب ما جاء في بيان صحفي للمكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وضبطت أسلحة بيضاء وأجهزة كومبيوتر ولحام وكذا مواد كيماوية خلال عمليات تفتيش في منازل المتهمين الأربعة.
