وأفادت مصادر نقابية أن العشرات من الموالين للنقابين المطرودين (عبد الحميد فاتحي، وعبد العزيز إيوي، ومحمد الدحماني)، حاولوا منع اجتماع للمجلس الوطني للنقابة (أعلى هيأة تقريرية)، دعا إليها الكاتب العام للنقابة عبد الرحمان العزوزي، وعمدوا إلى تهشيم زجاج النوافذ، فيما حرص المجتمعون على البقاء، في انتظار انطلاق أشغال الاجتماع.ورجحت المصادر نفسها أن تشهد الساعات القليلة المقبلة تطورات في الصراع بين الطرفين الذي انطلق، منذ أمس (الثلاثاء)، حين أعلن "المطرودون" في اجتماع لهم طرد الكاتب العام للنقابة، عبد الرحمان العزوزي، في الوقت الذي سارع فيه التيار الآخر إلى عقد اجتماع مماثل مع التهديد باللجوء إلى القضاء.
واتهم كل الطرف غريمه باختلاس ملايين السنتيمات من النقابة، داعين المجلس الأعلى للحسابات بافتحاص مالية المركزية النقابية.
ولم يخف مصدر "محايد" أن خلفيات الصراع تعود إلى تداعيات المؤتمر الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فالنقابة شكلت أحد أذرع الحزب، إلا أن الكاتب العام كان من المعارضين لتولي إدريس لشكر الكتابة الأولى لحزب "الوردة"، في ما يحتل اثنين من المعارضين مقاعد داخل المكتب السياسي للحزب نفسه.