وأشار التقرير إلى أنه "بناء على التحليلات التي تم إجراؤها في 25 محطة، أي 29 شاطئا، توجد غالبية المياه غير الصالحة للسباحة (حوالي 13 في المائة من الشواطئ) في جهات طنجة-تطوان-الحسيمة والدار البيضاء-سطات والرباط-سلا-القنيطرة".
ووفقا لهذه الوثيقة المخصصة لوصف هذه التحليلات، فإن الشواطئ التي يجب تجنبها هي شواطئ عين عتيق (تمارة) وجبيلة (طنجة) ووادي مرزق (الدار البيضاء) وكذلك اللخيرة (الداخلة بالقرب من المنطقة الصناعية).
ويوضح معدو هذا التقرير أن "تدهور هذه المياه هو عام ويعود بشكل أساسي إلى تأثير مياه الصرف الصحي وما ترمي به الوديان والمجاري المائية، فضلا عن عدم كفاية البنية التحتية الخاصة بالنظافة بالشواطئ".
ومع ذلك، فإن التحليلات- التي شملت في عام 2020 ما مجموعه 175 شاطئا (118 على ساحل المحيط الأطلسي و57 على شاطئ البحر الأبيض المتوسط)- "أظهرت أن 87.06 في المائة من الشواطئ صالحة للسباحة مع ارتفاع عدد الشواطئ ذات المياه الجيدة"، وهو الأمر الذي يعكس الجهود المبذولة خاصة في مجال الصرف الصحي السائل، بحسب ما أكده الكاتب العام لوزارة البيئة، محمد بنيحيى.
وأوضح هذا الأخير أن "جودة مياه السباحة توجد في جميع المناطق الساحلية للمغرب. ونجد هذه العلامة في جميع مناطق البلاد".
تعود الجودة الممتازة لمياه السباحة إلى عدم وجود ضغط من المصطافين على هذه الشواطئ وأزمة كوفيد-19 التي حتمت إغلاق بعض الشواطئ.
يتعلق الجزء الثاني من التقرير بالتحليلات التي أجريت على رمال 60 شاطئا. وبحسب النتائج الكيميائية، لوحظ وجود آثار "لبعض الفطريات" التي "لا تشكل بشكل عام خطرا على الصحة".
أما بالنسبة للنفايات البحرية للشواطئ "فهي تتميز بغلبة فئة البلاستيك/البوليسترين، والتي تمثل وحدها 86 في المائة من مجموع للنفايات". أما باقي النفايات (14 في المائة) فتتكون من "أعقاب السجائر ومشارح السيكارة وسدادات وأغطية بلاستيكية وعبوات رقائق البطاطس".
تصوير ومونتاج: محمد بوكويان
