وساهمت في هذه الحملة التضامنية مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية وبعض مدارس تكوين الضباط ومراكز تكوين ضباط الصف، معبرة بذلك عن حس عال من الوطنية ومساهمة منها في تلبية نداء إنساني نبيل.
وبهذه المناسبة، قالت النقيب مريم المسبل، طبيب رئيسي بالمدرسة الملكية للعتاد، في تصريح صحفي، إنه تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية يقوم أفراد المدرسة الملكية للعتاد من مختلف الرتب من ضباط وضباط صف وجنود بالتبرع بالدم لفائدة المركز الوطني لتحاقن الدم.
وأضافت أن هذه العملية الإنسانية والنبيلة تندرج في إطار الحملة الوطنية لتعزيز المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية، مشيرة إلى أن هذه العملية تأتي في ظروف حساسة تتميز بالأزمة الصحية المتمثلة في فيروس كورونا (كوفيد-19).
ولهذا الغرض، تؤكد المسبل، حرصت قيادة المدرسة الملكية للعتاد خلال هذه العملية الانسانية على التطبيق الصارم للقواعد الاحترازية منها على الخصوص احترام التباعد وارتداء الكمامة وغسل اليدين حتى تمر هذه الحملة في أحسن الظروف.
من جهته، أوضح الطبيب بالمركز الجهوي لتحاقن الدم التابع لوزارة الصحة بالرباط، عبد الكريم الكيلاني، في تصريح مماثل، أن المركز ينظم كل سنة حملة واسعة للتبرع بالدم وذلك من أجل إعادة تكوين المخزون الوطني من هذه المادة الحيوية خاصة في هذه الظروف الصحية لمواجهة الجائحة.
وأضاف الكيلاني أن هذه الحملة الإنسانية تصادف شهر رمضان الأبرك الذي يسجل ضعفا في عدد المتبرعين بهذه المادية الحيوية المتوافدين على المراكز الجهوية للتبرع بالدم.
وأشار إلى أنه في إطار التعليمات الملكية السامية الرامية إلى دعم وزارة الصحة والمركز الوطني لتحاقن الدم، يساهم أفراد القوات المسلحة الملكية في هذه الحملة الإنسانية النبيلة بكل عفوية وحماس.
وأضاف أن المدرسة الملكية للعتاد كباقي وحدات القوات المسلحة الملكية عملت على توفير جميع الوسائل اللازمة للفريق الطبي المكلف بهذه العملية التضامنية حتى تمر في أحسن الظروف، مشيرا إلى أن كافة المتبرعين من ضباط وضباط صف وجنود خضعوا لمراقبة طبية قبل وبعد عملية التبرع بالدم.
تصوير وتوضيب: أيوب العسيري