ووجدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة "لانسيت" الطبية مؤخرا، أن كثرة حدوث الإجهاض تزيد من خطر وقوع الشيء نفسه مرة أخرى، وفقما ذكرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وبعبارة أبسط، فإن الدراسة أظهرت أنه "بعد 3 مرات من الإجهاض، تزداد احتمالية تعرض المرأة للإجهاض لاحقا بمعدل 4 أضعاف، مقارنة بمن لم يسبق لها أن تعرضت للإجهاض".
واستندت الدراسة في نتائجها إلى فحص بيانات 9 أبحاث، شملت أكثر من 4.6 ملايين حالة حمل، ووجدت أن التأثير العقلي لدى النساء وشركائهن الرجال بسبب الإجهاض ضاعف خطر الانتحار 4 مرات، وضاعف كذلك معدل الاكتئاب.
وأشارت الدراسة أيضا إلى أن الإجهاض قد يكلف المجتمع البريطاني أكثر من مليار جنيه إسترليني سنويا، إذ ما أخذنا في الاعتبار فقدان الإنتاجية ومشكلات الصحة البدنية والعقلية.
ودعت جمعية "تومي" الخيرية التي تعني بقضايا الحمل الحكومة البريطانية، إلى تحسين جمع البيانات ورعاية الأزواج الذين عانوا فقدان الحمل أو الإجهاض.
ووجدت الدراسة أيضا أن النساء ذوات الأصول الإفريقية يعانين معدلات إجهاض أعلى بنسبة 40 بالمئة من نظيراتهن البيض، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم السبب.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية إنها ملتزمة بتحسين رعاية الأمومة ونتائجها، وستضمن أنه بحلول عام 2024 تلقى ثلاثة أرباع النساء من أصول إفريقية وأقليات عرقية أخرى الرعاية من نفس القابلة قبل وأثناء وبعد الولادة.
وقالت وزيرة صحة المرأة نادين دوريس، إن "معاناة فقدان طفل مأساة تفوق الكلمات، لهذا نعمل بشكل عاجل لفهم ومعالجة أسباب الإجهاض، مع تقديم أفضل دعم للأسر".