وفي تصريح لـLe360، قال عبد الحي الرايس، رئيس المنتدى المغربي للمبادرات البيئية، أنه على امتداد السنوات الأخيرة كان مجرى واد فاس الذي يمر من الضويات وعين الطيور وصولا إلى جنان السبيل يغذي مجموعة من البحيرات من بينها بحيرة جنان السبيل، قبل أن يتبين أن هذه المياه أضحت تتغير في شكلها لتصبح ملوثة عند وصولها إلى المصب.
وأضاف أن فعاليات مدنية قامت مؤخرا بعملية المعاينة و تتبع مجرى نهر واد فاس ليتأكد لها صفاء المياه من المنبع ، قبل أن تتلوث عند المصب.
وأشار الرايس لقد قمنا بمراسلة الجهات المختصة حيث استجابت لنا ولاية جهة فاس مكناس مشكورة واستدعت على اثر ذلك الأطراف المعنية بالأمر، مشيرا أن تم عقد اجتماعات في الموضوع في انتظار ما سلي ذلك من مبادرات ميدانية للحد من خطورة الوضع البيئي.
في المقابل، قال عمر الفاسي الفهري، نائب عمدة فاس، أن ظاهرة تلوت مياه واد فاس هي ظاهرة معتادة تطفو فوق السطح في فترة الجفاف وفي فترة فصل الصيف، مشيرا إلى أن مصالح الجماعة تتأهب كلما استدعى الأمر ذلك للتدخل وتتبع جميع النقط التي تشكو من إشكالية التلوث.
وأكد الفهري، أن موضوع التلوث يطرح مجموعة من الإشكاليات من بينها أولا تتبع شبكات تطهير السائل مع الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالمدينة، وثانيا تتبع نقط التلوث مع وكالة الحوض المائي لسبو، وثالثا متابعة شكايات المواطنين على صعيد الجماعة.
وأشار الفهري إلى أن جماعة فاس تتدخل لتنقية مجموعة من الوديان من الشوائب والنفايات كمثال واد العنبرة والحيمر والمهراز، مبرزا أن المهم هو المتابعة والتفاعل الإيجابي مع شكايات المواطنين ثم إدماج المؤسسات التقنية من أجل العمل على المحافظة على المياه السطحية والجوفية ومختلف الشبكات التي تمر في المدينة.