منذ منتصف ليلة الخميس، تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى تونس. أقلعت آخر الرحلات القادمة من مطار تونس العاصمة ليلة أمس الأربعاء 14 أبريل. يتعلق الأمر برحلتين للخطوط الملكية المغربية (لارام) وبرحلة واحدة للعربية للطيران.
ولدى سؤاله عن أسباب تعليق الرحلات الجوية بين المغرب وتونس، قدم مصدر مقرب من القضية تفسيرات إضافية، قال: "منذ عدة أسابيع، أصبحت تونس ممرا لعبور المغاربة المقيمين بالخارج من أجل العودة إلى المغرب. ونتيجة لذلك، فإن إغلاق أجواء المملكة أمام الرحلات الجوية من حوالي 40 دولة لم يعد منطقيا"، يوضح مصدرنا.
يسافر المغاربة المقيمون بالخارج إلى تونس ويقضون هناك ليلة أو ليلتين قبل أن يستقلوا طائرة أخرى في اتجاه المغرب. "تم الإعلان عن قرار المغرب في 13 أبريل، والذين كان لهم الحق في التنقل داخل المملكة، تمكنوا في الغالب من القيام بذلك"، يضيف هذا المصدر، الذي يلمح إلى التونسيين المقيمين بشكل قانوني في المغرب، والعكس صحيح.
لكن هذا المصدر الذي اتصل به Le360 يقر بأنه بموجب قرار سيادي من السلطات المغربية، منع المغاربة المقيمون بالخارج من الصعود على متن الطائرات المتجهة إلى المملكة.
ما هو الحل إذن بالنسبة للأشخاص العالقين في تونس؟ أجاب المصدر ذاته: "يمكنهم دائما العودة إلى بلد إقامتهم، في انتظار تحسن الوضع الوبائي".
تجدر الإشارة إلى أن تونس هي الدولة الأربعين التي علق المغرب معها الرحلات الجوية للحد من انتشار السلالات الجديدة من كوفيد-19.
يمكن أن يترافق هذا التعليق، كما هو الحال مع البلدان الأخرى، ببرمجة رحلات خاصة أو إعادة العالقين إلى أرض الوطن، تدبرها السلطات القنصلية للبلدان المعنية، تحت إشراف وزارتي الخارجية التونسية والمغربية.