وحسب يومية الصباح ليوم غد الجمعة، "فإن أفراد العصابة الخمسة أوقعوا مجموعة من البنوك وشركات عالمية، بعد أن منحوهم شيكات تبين في ما بعد أنها تعود لشركات وهمية أسست باسم موتى".
وتضيف الجريدة ذاتها أن "المتهمين عمدوا إلى تزوير بعض الوثائق الإدارية، خاصة رخص السياقة التي تخص بعض الموتى، إذ غيروا صورها ووضعوا صورهم عليها ثم أسسوا بموجبها شركات وهمية، وفتحوا حسابات بنكية باسم الموتى" مؤكدة أن "المتهمين الخمسة استغلوا الوثائق الخاصة بالشركات الوهمية وفتحوا بها حسابات بنكية ثم تسلموا دفاتر شيكات وبدؤوا في عمليات النصب، إذ كانوا يقتنون سلعا من بعض الشركات العالمية المستقرة بالمغرب ويستقبلون مقابلها شيكات تبين في ما بعد أنها بدون رصيد، ويبيعون السلع إلى أشخاص آخرين بثمن أقل من ثمنها الحقيقي، ثم يقسمون المبالغ المالية في ما بينهم".
وأظهر البحث أن شركات متخصصة في بيع السيارات وقطع الغيار الخاصة بها، وكذا وكالات كراء السيارات من بين ضحايا العصابة، إذ كبدتها خسائر مادية كبيرة، وتقدمت مجموعة من الشركات التي وقعت ضحية نصب العصابة الإجرامية بشكايات في الموضوع إلى عناصر الأمن سابقة الذكر، لتفتح تحقيقا في الموضوع انطلق من البحث عن أصحاب الأسماء المدونة في الشيكات، قبل أن تظهر المفاجأة الكبرى، بعد أن تبين أن الأسماء تعود إلى موتى، تخلص الجريدة.
محترفو النصب
لا شك أن الازدياد المطرد والملحوظ في أعمال جريمة النصب والاحتيال يسببه استمرار الضحايا بالتحلي بالبساطة ،والسذاجة المترتبة على الخلل الكبير في القيم الثقافية، والتربوية، يسنده وجود نفوس شريرة لا يهنأ لها مقام، وهي ترى المال بأيدي هؤلاء البسطاء، ولو كان من عرق جبينهم وكدح أيديهم، وما كسبوه من رزق بجهد جهيد لسد رمق عيشهم. ولعل الجديد في النصب هو هذه الموضة الجديدة والنصب باسم الموتى أيضا، ما يجعل المصالح الأمنية مجبرة على الرفع من أهبتها حيال الطرق الجديدة التي يبدعها النصابون.