وتقصد الكثير من العائلات هذا الفضاء الأخضر لقضاء أيام عطلة نهاية الأسبوع، كما أن فئة أخرى تعتبره فضاء مناسبا لممارسة الرياضة والاستفادة من الهدوء.
فمئات العائلات جذبتها نسمات الربيع لتتوجه إلى هذه الغابة لتحصل على نصيبها من الهواء الطلق ونسماته المنعشة.
يقول مصطفى، الذي كان رفقة زوجته وأبنائه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء: "أحرص في كل عطلة نهاية الأسبوع على اصطحاب أطفالي للعب والاستمتاع بالطبيعة الساحرة"، مضيفا أن قضاء يوم كامل في هذا الفضاء الأخضر "يزيل عنا تعب الأسبوع وإرهاقه، ويجدد نشاط الأطفال ويجعلهم مستعدين لبداية أسبوع جديد من الدراسة".
وأضاف "أنه مع الأمطار الأخيرة التي عرفتها بلدنا، أصبحت غابة المعمورة في حلة جديدة تجذب العائلات التي تجد متعة حقيقية بين أحضانها بعد تجربة الحجر الصحي الصعبة جدا".
أما لطيفة من مدينة الرباط، (52 عاما) وهي ربة بيت، فأكدت أنها وعائلتها يحبون قضاء الوقت في هذا المكان كلما اتيحت لهم الفرصة بهدف الاستمتاع والترفيه عن النفس بعد التجربة الصعبة التي عاشوها في فترة الحجر الصحي، مضيفة أن عطلة نهاية الأسبوع تعتبر فرصة لإخراج الأطفال من روتين البيت والدراسة.
وتابعت: "من يزور هذا المكان، يشعر بالراحة والاستقرار والاسترخاء من دون أن يشعر بالملل من خلال الاستمتاع بأصوات العصافير واستنشاق الأوكسجين النقي"، داعية مرتادي هذا لفضاء الطبيعي إلى "الحفاظ عليه".
وبدورها، لم تخف لينا (14 سنة) سعادتها بالعودة إلى هذا الفضاء واللعب مع أخيها الصغير، فقالت "إنها المرة الأولى، بعد الحجر الصحي، التي أزور فيها غابة المعمورة".
وتابعت: "هذا هو مكاني المفضل في عطل نهاية الأسبوع، فنحن دائما نتفق أنا وأخي أن تكون الغابة الوجهة التي نرغب في زيارتها والاستمتاع بطبيعتها".
وتعتبر غابة المعمورة، التي تقدر مساحتها الترابية بـ880 ألف هكتار والغابوية بنحو 123 ألف هكتار والتي تتتوزع أيضا على أقاليم القنيطرة وسيدي سليمان وسيدي قاسم، من أهم غابات البلوط الفليني على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.
وتشهد الحدائق والمنتزهات العمومية إقبالا كبيرا من طرف العائلات، لاسيما منذ تخفيف إجراءات الحجر الصحي وفتح المنتزهات لاستقبال الزوار، لكن يبقى الإقبال مشروطا باحترام البروتوكولات الصحية وإجراءات التباعد لتجنب نقل عدوى الوباء.