وعاين مراسل Le360 عاصفة غبار يميل لونها إلى اللون البرتقالي بمدينة أكادير، وأثارت هذه الظاهرة استغراب الساكنة خصوصا بعد حلول صباح يوم الثلاثاء، إذ تفاجأ المواطنون بأتربة كثيفة تغطي سياراتهم المركونة بالقرب من مقرات سكناهم وكذلك الأمر بالنسبة للمنازل.
وحسب بعض المصادر التي تحدثت إلى Le360 فإن العواصف المصحوبة بالغبار التي عرفتها مناطق جهة سوس-ماسة، خاصة أقاليم أكادير-إداوتنان وإنزكان-آيت ملول وتزنيت، ساهمت في نقله إلى الغلاف الجوي محولة هذا الأخير إلى سماء برتقالية اللون أثارت انتباه السكان والزوار.
حسن خريبات، الباحث في الجغرافيا، قال في تصريح لـLe360 إن مدينة كلميم ونواحيها شهدت هي أيضا طيلة الـ5 أيام الأخيرة تحولا في الأحوال الجوية عقب عاصفة غبار صحراوي، حيث غطت العاصفة المباني والسيارات بالأتربة وتحولت زرقة سماء المدينة والمدن والقرى المجاورة إلى لون برتقالي.
وتعرف العواصف الغبارية، حسب المتحدث، بأنها رياح قوية تحمل كميات ضخمة من الغبار، وهي ظاهرة مناخية شائعة الحدوث في المناطق الجافة وشبه الجافة، وتعتبر أيضا غيمة تتصاعد فيها كميات من الأتربة والرمال إلى الأعلى ولبضع مئات من الأمتار.
وأضاف المصدر ذاته أن العواصف الغبارية تحدث مثأثرة في تكوينها بالمنخفضات الجوية، ويمكن حدوثها في كل الفصول، ولكن تكبر فرصة حدوثها في الفترات الانتقالية من فصلي الربيع والخريف ولا يمكن أن تنتج عنها تساقطات مطرية.