وعبر مواطنون عن سعادتهم باستئناف الحمامات العمومية لنشاطها بعد شهور من الإغلاق، مؤكدين أن "الحمام مكون أساسي في الثقافة المغربية ومن الصعب الاستغناء عنه".
من جهتهم، أكد عاملون بالحمامات العمومية، في تصريحات لـLe360، أنهم عاشوا "ظروفا قاسية وصعبة نتيجة توقفهم عن العمل لأزيد من 7 أشهر"، مضيفين أنه "لدى سماعهم خبر استئناف نشاط الحمامات العمومية تنفسوا الصعداء خاصة وأنهم يعيشون أزمة مالية خانقة نتيجة التوقف عن العمل".
وتواصلت السلطات الولائية بمدينة الدار البيضاء، يوم الأربعاء 17 مارس 2021، مع أرباب الحمامات العمومية بالعاصمة الاقتصادية لإخبارهم بقرار فتح الحمامات العمومية وبدأ الاستعدادات لاستئناف النشاط.
ورحب عبد الله أطريح، كاتب عام لنقابة أرباب الحمامات والرشاشات العمومية بجهة الدارالبيضاء بالقرار الأخير، معتبرا أنه "سيعيد الحيوية والنشاط لهذا القطاع الذي عاش إكراهات حقيقية طيلة سنة كاملة"، مضيفا: "نهنئ أرباب الحمامات وجميع المهنيين من كسالة وطيابة والعاملين على هذا المكسب الذي جاء كنتيجة لنضالهم المستميت على مصدر قوت عيشهم اليومي منذ أكثر من 6 أشهر متتالية".
وجددت النقابة مطالبتها للحكومة "من أجل دعم أرباب الحمامات عن طريق تمكينهم من قرض بنكي لا تتجاوز فائدته 2,5% مع إعفاء الأداء لمدة سنتين، حتى يتمكن هؤلاء من صيانة حماماتهم وانطلاق عملهم من جديد"، داعية الحكومة إلى "الإسراع بدعم العاملين بالحمامات كما وعدتهم بذلك من خلال تدخل وزير حقوق الإنسان والمجتمع المدني والعلاقة مع البرلمان بمجلس النواب، حتى يستطيع هؤلاء ولو نسبيا تغطية بعض مصاريف شهر رمضان الكريم".
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
