حتى الآن، اضطرت 12 دولة إلى تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، بعد الإبلاغ عن ظهور أعراض جانبية "محتملة". في 11 مارس، كانت الدنمارك أول دولة تعلق التلقيح بهذا اللقاح، بعد تقارير عن "حالات خطيرة لجلطات دموية" لدى الأشخاص الذين تم تلقيحهم.
وعند سؤاله عن وجود علاقة سببية بين اللقاح الذي طوره هذا المختبر البريطاني السويدي وتلك الجلطات الدموية، قال الرئيس السابق لبرنامج تطوير لقاحات في الولايات المتحدة، منصف السلاوي، إنه تمت دراسة لقاح أسترازينيكا على نطاق واسع في عينة من السكان تتراوح ما بين 30.000 إلى 45.000 شخص (مقارنة بـ 6000 إلى 8000 فقط في الأوقات العادية).
وأوضح خلال هذه المقابلة قائلا: "بخصوص اتساع نطاق الدراسة، من حيث الأشخاص المعنيين، أنا واثق جدا. من ناحية أخرى، فيما يتعلق بالآثار طويلة المدى، يبقى السؤال دون إجابة، حيث لا توجد لدينا أية بيانات حتى الآن".
ويرجع هذا النقص في المعلومات إلى الطبيعة الحديثة للوباء. وأضاف: "ليس لدينا مسافة كاملة حتى الآن لمعرفة سلامة اللقاح. مع العلم أنه بالنسبة لجميع اللقاحات التي تم تطويرها خلال العقود الأربعة الماضية، تظهر الغالبية العظمى من الأعراض الجانبية في غضون 60 يوما من التلقيح. أما فيما يخص اللقاحات ضد كوفيد-19، لم نشهد أي أعراض جانبية خطيرة حتى الأن".
وهكذا، فإنه أثناء ظهوره في برنامج Grand Format-Le360، أكد العالم المغربي البارز أنه أوصى والدته، التي تعيش في الدار البيضاء، بأخذ لقاح أسترازينيكا بدون أدنى تردد.
واعترف منصف السلاوي أن "فعالية لقاح أسترازينيكا ضد أعراض المرض (السعال والحمى والبرد) معتدلة وتبقى أقل من لقاح الحمض النووي الريبي، على سبيل المثال"، في إشارة إلى نتائج الدراسات السريرية التي أجريت في إنجلترا والبرازيل وجنوب أفريقيا.
ولكنه منصف السلاوي أكد أنه عندما يتعلق الأمر بمرض خطير، فإن فعالية لقاح أسترازينيكا-أكسفورد هي نفس فعالية لقاح جونسون آند جونسون وموديرنا أو فايزر-بيونتيك.
ومع ذلك، أشار الدكتور السلاوي إلى أنه لا يوجد حاليا سوى القليل من البيانات التي تصف فعالية لقاح أسترازينيكا لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما، بينما أشار إلى أن الاستجابة المناعية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاما والذين أخذوا لقاح أسترازينيكا مماثلة لتلك التي لوحظت لدى الفئات الشابة.
