صباح الاثنين 15 مارس 2021، رصدت كاميرا Le360 تلوثا واضحا في مياه نهر أبي رقراق على مدى عدة كيلومترات. البقع السوداء تطفو على مياه هذا الوادي. إنه التلوث الذي لا تزال أسبابه الدقيقة غير معروفة حتى الآن.
لقد باشرت سلطات المدينة المكونة من الولاية والبلدية (المسؤولة عن القطاعات المفوضة)، ومجلس المدينة ومديرية الحوض الهيدروليكي (تحت ONEE)، وكذلك الشرطة والدرك، تحقيقا حول أسباب هذا التلوث، يتوقع أن تكشف نتائجه قريبًا، حسب ما علم Le360 من أحد قادة المدينة، والذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وبحسب المؤشرات الأولى، فإن سبب التلوث، وهو أخطر ما عرفه هذا النهر على الإطلاق، هو مكب أم عزة الجديد الذي يقع على بعد 30 كلم شرق الرباط.
السبب الرئيسي إذن هو تصريف عصارة شديد السمية في النهر. كما تدرس السلطات في الرباط المسار "الإجرامي"، المرتبط بتسرب العصارة من مصنع أو أكثر، في انتهاك صارخ للقانون.
وبحسب مصدر مقرب من هذا الملف، فإن مكب أم عزة يبحث منذ شهور عن شركة جديدة تتولى تشغيل هذا المكب.
وحمل مهدي بن سعيد، منتخب ببلدية الرباط حزب الأصالة والمعاصرة، المسؤولية لسلطات المدينة، ولا سيما المجالس البلدية والإقليمية بقيادة حزب العدالة والتنمية، لـ "سلبيتها وجمودها في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة".
تصوير وتوضيب: ياسين بنميني