وحسب ما أوردته يومية "الصباح"، في عددها لنهاية الأسبوع، فإن المتهم كان يستغل بقاء ضحاياه وحيدات في سيارة الأجرة بمجرد نزول باقي الركاب ليغلق أبواب سيارته أوتوماتيكيا ويشهر سكينا في وجوههن لإجبارهن على التزام الصمت، ويغير وجهته صوب أزقة خالية من المارة بحي تابريكت والسلام، بعدها يجردهن من حليهن وأموالهن وهواتفهن المحمولة ويفر صوب وجهة مجهولة.
ومن المرجح، تضيف الجريدة، أن يحال سائق التاكسي، السبت 13 مارس 2021، على الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالرباط، بتهم الاختطاف والسرقة بالعنف كما تواصل المصالح الأمنية البحث في القضية لتحديد هويات الضحايا، بعد أن راجت أخبار أن عددهن كبير.
وتسبب المتهم في حالة استنفار أمني بسلا، تورد اليومية، بعد أن تقدمت امرأة في عقدها الخامس بشكاية معززة بشهادة طبية تفيد فيها أنها ضحية اختطاف وسرقة بالعنف من قبل سائق سيارة أجرة من الحجم الكبير، بعدها تقدمت شابة في الثلاثينات من العمر بشكاية في الموضوع، وتقدمت طالبة بكلية العلوم بسلا بشكاية أخرى أفادت فيها أنها ضحية اختطاف وسرقة من قبل المتهم نفسه.
وأردفت "الصباح" أن شكوكا حامت في البداية أن يكون المتهم يستعمل سيارة أجرة مزورة لتسند مهمة فك لغز هذه الجرائم إلى فرقة محاربة العصابات بالأمن الإقليمي بسلا، إذ استمع مسؤولوها إلى الضحايا، فتبين لهم أن المتهم ينفذ جرائمه بأزقة محددة بحي تابريكت والسلام.
وانتقلت فرقة أمنية رفقة ضحية إلى زقاق فعاينت وجود كاميرا مراقبة بإقامة سكنية، وأثناء الاطلاع على تسجيلها، تم الوقوف على عملية سرقة قام بها سائق الطاكسي في حق ضحية، إلا أن التصوير كان رديئا ما صعب مأمورية تحديد هويته.
وتابعت الجريدة الحديث عن هذه القضية، التي هزت المنطقة، بالصفحة الثانية، مؤكدة أن مصالح الأمن جندت عناصرها ومخبرين لتحديد هوية المتهم وهو ما تأتى لها، إذ تبين أنه يقطن بحي الرحمة بمقاطعة تابريكت، فنصبت كمينا له أمام منزل عائلته وتمكنت فرقة مكافحة العصابات من اعتقاله بعد عودته من العمل ليلا، وخلال الاطلاع على وثائق سيارته تبين أن المتهم حصل على رخصة سيارة الأجرة من عمالة سلا وبذلك أبعدت مصالح الأمن إشاعات أن منفذ جرائم الاختطاف يقود تاكسي مزورا.
وعمد المحققون إلى سحب رخصة الثقة من المتهم قبل وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث بتعليمات من النيابة العامة، في وقت حاول نفي المنسوب إليه إلا أنه بعد عرضه على الضحايا الثلاث، تعرفن عليه على الفور وتمت مواجهته بهن ليقر أنه من اختطفهن وسلبهن ما بحوزتهن تحت التهديد على غرار ضحايا أخريات.