ويستفيد من هذه العملية، التي تندرج في إطار الحملة الوطنية المجانية للتلقيح المضاد لكوفيد-19، التي كان قد أطلقها الملك محمد السادس يوم 28 يناير 2021، مجموعة من السجناء ممن تتوفر فيها الشروط الموضوعة لهذا الغرض.
وهكذا، فإن نحو عشرين نزيلا تبلغ أعمارهم 60 سنة فما فوق استفادوا من الجرعة الأولى من اللقاح أشرفت عليها أطقم طبية تابعة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة الصحة.
واعتبر رئيس مصلحة العلاجات الصحية بالمندوبية المذكورة، توفيق أبطال، في تصريح للقناة الإخبارية "إم 24" التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تتم في ظروف جيدة.
وأشار أبطال إلى أن "نزلاء المؤسسات السجنية استفادوا من حملة التطعيم هاته في جميع أنحاء التراب الوطني، حسب فئتهم العمرية، على غرار مواطنيهم خارج السجون"، منوها بتعبئة الأطر الطبية وشبه الطبية لمديرية السجون الذين يعملون تحت إشراف الأطر الصحية التابعة لوزارة الصحة.
وقال: "لقد تلقى جميع موظفي المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الجرعة الأولى من اللقاح، فيما تم الشروع، مؤخرا، في تلقي الجرعة الثانية".
من جانبه، أوضح مدير السجن المحلي تيفلت 1 علال برطال أن المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تسهر، بالتعاون مع وزارة الصحة والسلطات المحلية، على تنزيل التعليمات الملكية السامية المتعلقة بحملة التلقيح الوطنية التي يتعين أن يستفيد منها جميع المواطنين على قدم المساواة، بمن فيهم السجناء.
وأضاف برطال في تصريح للصحافة: "هذه الفئة فخورة بانتمائها لهذا الوطن"، معتبرا أن عملية التطعيم من شأنها أن تعزز روح المواطنة وستكون حافزا لإعادة إدماجهم، بشكل ناجح، في المجتمع بعد مغادرة المؤسسة السجنية.
بدوره، أعرب (أ.م)، وهو أحد المعتقلين الذين تلقوا التطعيم، عن ارتياحه وارتياح زملائه المعتقلين بسير هذه العملية.
وقال إن "تلقي الجرعة الأولى من اللقاح مر على ما يرام وسنتلقى الجرعة الثانية خلال 28 يوما تقريبا"، مشيرا إلى أنه منذ بداية انتشار الوباء، نجحت إدارة السجن المحلي في الحد من انتشار الجائحة من خلال اتخاذ تدابير صحية وقائية، يتبعها النزلاء بصرامة.
يذكر أنه إلى حدود اليوم، فاق عدد المستقيدين من الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لكوفيد-19 على المستوى الوطني 4 ملايين شخص، بينما عدد من تلقوا الجرعة الثانية فيزيد عن 700 ألف مستفيد.
