وذكرت المصادر نفسها أن أشخاصا مجهولين عمدوا إلى إنشاء مجموعة فيسبوكية مغلقة في وجه العموم الغرض منها نشر صور فتيات يتحدرن من منطقة أولاد تايمة من أعمار مختلفة قبل أن يشرع الأعضاء في التعليق على تلك المنشورات بوضع صور المعنيات اللواتي كُنّ في "علاقات غرامية أو ليالي ماجنة مع أصدقائهن من الرجال".
استمرار أعضاء المجموعة في نشر صور عدد من الشابات و"تلذذ البعض بالفضح" الذي طالهن دفع بمحسوبين منهم إلى القيام بعملية "السكرين" لبعض المنشورات ونشرها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتبادلها أيضا عبر تطبيق واتساب، ما جعل مجموعة من المعنيات يتحسسن رؤوسهن بأن يشملهن الفضح و"الشوهة"، على حد تعبير مصادرنا.
وأكدت المصادر ذاتها أن تفجر "الفضيحة" رويدا رويدا بمواقع التواصل الاجتماعي أجبر المتضررات على تقديم شكايات في الموضوع لدى المصالح الأمنية بأولاد تايمة ضد مجهولين بغية وقف هذه العملية "الانتقامية" التي حولت حياة فتيات إلى "جحيم لا يطاق وقد تتطور الأحداث بسرعة إلى ما لا يحمد عقباه"، تقول مصادرنا.
وحسب المعطيات التي توفرت لدى Le360، فقد فتحت المصالح الأمنية المتخصصة في الجرائم الإلكترونية بأولاد تايمة تحقيقا في القضية لتحديد هوية المتورطين فيها خاصة بعد تقاطر الشكايات عليها في نفس الموضوع، وينتظر أن تكشف الأبحاث التي ستجريها العناصر الأمنية عن حقائق أخرى في القادم من الأيام.
ويبدو، حسب مصادرنا، أن الأشخاص المختبئين وراء الحواسيب وشاشات الهواتف استلهموا هذه الأفكار والأفعال الإجرامية من قضية "حمزة مون بيبي" للتشهير بالأفراد وابتزازهم لاحقا.