ونفى عدد من الزبناء الذين تعودوا اقتناء أكلة الخليع التقليدية، من خلال تصريحات متفرقة، ما تم تداوله من شائعات تزعم أنه تم ضبط جزار يعد هذه الأكلة من لحوم الحمير والبغال، مؤكدين أن كل ما روج مجرد كذب، وأن المدينة مشهورة بالخليع المعروف بجودته وطنيا ودوليا.
كما فند بعض تجار مادة الخليع في تصريحات لـLe360، صحة ما تم الترويج له، مؤكدين في الوقت نفسه أن مادة الخليع التي يبيعونها تحضر من اللحم البقري وتخضع للمراقبة الصحية من طرف المصالح البيطرية.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد كشف في تقرير له، أن الفحص الذي أنجزته مصالحه البيطرية على اللحوم والعظام والمواد التي تم حجزها لدى الجزار المعني بالتحقيق، بيّن أنها لحوم بقرية.
وأوضح مكتب "أونسا"، في تقريره اطلع le360 على نسخة منه، أن الفحص خلص إلى أن مادة "الخليع" المعدة للاستهلاك الآدمي، "مصنوعة من لحوم غير خاضعة للتفتيش البيطري، تم إعدادها داخل محل لا يتوفر على اعتماد صحي من طرف المصالح البيطرية".
وأضاف أن هذه المواد "متعفنة وتظهر عليها فطريات، وأن بقايا العظام من صنف بقري"، مؤكدا أنه "تم حجز الكمية السالفة الذكر لمنعها من العرض للبيع لأنها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، كونها تشكل خطرا على صحة المستهلك، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وسيتم إتلافها بالمجازر البلدية بفاس".