الخبر أوردته يومية "الصباح" في عددها الصادر يوم الخميس 25 فبراير 2021، حيث قالت إن الحكم الصادر في حق "ولاد الفشوش"، جراء اتهامهم بتكوين عصابة إجرامية بهدف ارتکاب جنایات وتعدد عملیات هتك العرض بالعنف والاغتصاب بالاستعانة بعدة أشخاص، والسرقات المقترنة باستعمال السلاح، ومسك واستعمال مخدرات، والولوج إلى بعض نظم المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وانتحال هوية الغير، جاء بعد سنتين من المعاناة والضغوط النفسية، وأنصف ضحايا هذه العصابة.
وأشارت اليومية في مقالها إلى أن هيئة الحكم قضت في الدعوى المدنية بقبول المطالب المدنية شكلا وموضوعا، والحكم على المتهمين بأدائهم بصفة تضامنية 27 مليونا، لفائدة ثلاث ضحايا انتصبن طرفا مدنيا في النازلة، مع تحميلهم الصائر تضامنا، وتحديد مدة الإكراه البدني في الأدنی، معتبرة أن الحكم ارتياحا كبيرا في صفوف الضحايا اللواتي تعرضن لاغتصاب جماعي من قبل المتهمين وشركاء لهم، بعد سنتين من الضغوط النفسية، وصلت حد تلقيهن مكالمات هاتفية بالانتقام منهن بنشر مشاهد اغتصابهن على الأنترنت، إذا لم يتنازلن عن شكاياتهن.
وأضافت الجريدة أن المتهم الرئيسي أرسل زملاء له غادروا سجن عكاشة إلى منازل الضحايا، لتهديدهن والتشهير بهن لدى عائلاتهن والجيران، أنهن تعرضن لاغتصاب جماعي، ما تسبب في طلاق ضحية بعد أن أخفت الواقعة عن زوجها.
وحسب المصدر ذاته فإن المتهم الرئيسي اعترف آن عدد ضحاياهم يتجاوز سبع فتيات، التزمن الصمت خوفا من الفضيحة.
وما زال مصير الفيديوهات التي صورها أفراد العصابة للضحايا أثناء اغتصابهن جماعيا لابتزازهن غامضا، إذ اختفت في ظروف غامضة، وأن الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، التي أشرفت على التحقيق في القضية، تسارع الزمن لحجزها خوفا من نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتقاما من الضحايا بعد صدور الحكم.
وتعود تفاصيل القضية، حسب "الصباح"، إلى استغلال زعيم العصابة وهو مدمن كوكايين ينتمي إلى أسرة ثرية، شبهه مع مسير ملهى ليلي بعين الذئاب، فقرصن حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، واستغله في استدراج الضحايا متقمصا هوية المسير، بالادعاء بأنه يرغب في توظيفهن في حملة إشهارية لشركة متخصصة في المشروبات الطاقية، مقابل الف درهم يوميا، مع تخصيص سيارة فخمة لهن، من أجل توزيع الهدايا على زبناء الشركة.
وزعم رئيس العصابة يضيف مقال "الصباح"، أن مقر الشركة يوجد بعمارة بشارع غاندي، وبعد لقائه بالضحايا، يتم استدراجهن إلى السطح، ومحاصرتهن من قبل ستة من أفراد العصابة، وإجبارهن تحت التهديد بالسلاح الأبيض، على نزع ملابسهن واغتصابهن جماعيا، مع تصویر واقعة الاغتصاب بهاتف محمول، لتهديدهن بنشر مقاطع منه على مواقع التواصل الاجتماعي إن قررن تقديم شكاية ضدهم.
وبعد الانتهاء من الاغتصاب، يعمل أفراد العصابة على سرقة ما بحوزة الفتيات من هواتف محمولة ومبالغ مالية وحلي ذهبية، واحتفظوا بملابسهن، قبل التخلص منها في الشارع لكسب الوقت لفرارهم، ما أجبر العديد من الضحايا على مغادرة العمارة عاريات.