وذكرت البرلمانية عائشة لبلق رئيسة النبابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، في سؤالها الكتابي، أنها توصلت بشكاية من جمعيات المجتمع المدني بخنيفرة تشير إلى «تسجيل مجموعة من الخروقات في تدبير وتسيير المركز الاستشفائي بخنيفرة، وهو الوضع الذي أدى مؤخرا إلى وفاة سيدتين مع الأسف، إحداهما نتيجة نزيف حاد بعد ولادة قيصرية، والثانية بسبب أزمة قلبية لم تتلقى خلالها الإسعافات الضرورية بفعل غياب طبيب مختص في الإنعاش، ما أدى إلى نقلها إلى مستشفى بني ملال، حيث فارقت الحياة قبل أن تصل إليه».
ويعاني المركز الاستشفائي بخنيفرة، تضيف البرلمانية، من «مشاكل تتعلق بتدبير الموارد البشرية، حيث سجلت شكاية الجمعيات نقصا حادا في مجموعة من الاختصاصات الطبية، لاسيما في اختصاص الإنعاش والطب النفسي، كما يعاني المستشفى ذاته من عجز في الوسائل المادية الضرورية ليقوم الأطباء والممرضون المناضلون الذين لايزالون يضحون من أجل القيام بوظيفتهم أحسن قيام».
ودعت البرلمانية إلى «إيفاد لجنة تفتيش مركزية للتحقيق في تدبير وتسيير المركز الاستشفائي بخنيفرة، للوقوف على أسباب وفاة السيدتين، وجرد الإمكانيات البشرية والمادية التي يتوفر عليها، وأسباب القصور في عملها، وإقرار التدابير والإجراءات الواجب اتخاذها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المؤسسة الصحية التي يفترض فيها أن تقدم عرضا صحيا يستجيب لانتظارات وتطلعات ساكنة إقليم خنيفرة والمناطق المجاورة له».