وقال عبد القادر عنان، رئيس جمعية اتحاد تجار حرفيي ومهنيي سوق الثلاثاء بإنزكان، في تصريح لـLe360، إن القائمين على هذه المبادرة الإنسانية اختاروا نحو 120 أسرة مكونة من عدة أفراد، للاستفادة من المساعدات التي تتضمن كل من المواد الغذائية المتنوعة وأغطية وملابس وأحذية، وساعات يدوية وحلويات لفائدة أطفال الدوار الذي يبعد بحوالي 55 كيلومترا عن أولاد برحيل التابع لإقليم تارودانت ونحو 200 كيلومتر عن أكادير.
وأضاف المتحدث أن البادرة، التي تأتي في إطار حملة دفء واسعة لفائدة ساكنة مداشر تارودانت، ستشمل مناطق أخرى في القريب العاجل، خصوصا في هذه الظرفية المناخية الصعبة التي تمر بها البلاد، بسبب موجة البرد القارس، داعيا مسؤولي المنطقة إلى تكثيف جهودهم لمساعدة السكان وتخفيف عبء المصاريف عنهم ووطأة البرد التي تحول عيشهم إلى جحيم كل سنة، بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والملابس الشتوية وغيرها من الحاجيات اليومية.
من جانبه، أكد قاسم بلواد، رئيس فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بإنزكان-آيت ملول، في تصريح لمراسل Le360، إن القافلة الإنسانية التي توجهت إلى دوار تكليت، لقيت ترحيبا واسعا في صفوف الساكنة المحلية واستطاعت أن تدخل الفرحة والسعادة لنفوسها بعد أن أرهقتها وأتعبتها موجة البرد القارس وتداعيات فيروس كورونا المستجد، مشددا على ضرورة فك العزلة عن مثل هذه المناطق ومنحها الاهتمام والعناية للحفاظ على استقرار السكان.
ممثل جمعية السعادة للأعمال الاجتماعية، بدوار تكليت، علي طاني، أعرب في حديثه مع مراسل Le360، عن امتنانه للقائمين على هذه المبادرة، مؤكدا أن وقعها النفسي والمادي على المستفيدين كان كبيرا بحكم أنهم كانوا ينتظرون هذه الالتفاتة بشغف بعد الانخفاض الشديد في درجة الحرارة والتي تقل في غالب الأحيان عن الصفر، مثنيا على التنسيق المحكم مع مختلف المتدخلين بما فيها سلطات عمالة تارودانت وباقي الشركاء.
