وقالت مجموعة من السكان، في تصريحات متفرقة لمراسل Le360، إن المنطقة تفتقر للبنيات التحتية اللازمة، على رأسها الطريق التي يصعب المرور منها بسهولة وتشكل خطرا كبيرا على مستعمليها، ويبلغ طولها نحو 12 كيلومترا عن الطريق الوطنية أقرب مسلك معبد، مؤكدين أن معاناتهم تزداد حدة مع حلول فصل الشتاء.
وأضاف المصدر ذاته أن المنطقة، التي تضم 7 دواوير بتعداد سكاني يبلغ أزيد من 3 آلاف نسمة، تعيش ظروفا مناخية صعبة خلال كل فترة فصل شتاء، حيث تقل فيها درجة الحرارة عن الصفر، كما تشهد ثلوجا كثيفة وأمطارا غزيرة في أحايين كثيرة، تحول حياة القاطنين بهذه الدواوير إلى جحيم، إذ تعزلهم عن العالم الخارجي بشكل كلي لمدة تزيد عن 20 يوما.
وأكد المتضررون أن المعاناة تتفاقم أيضا لدى تلاميذ المؤسسة التعليمية الابتدائية الوحيدة الموجودة بالمنطقة، من خلال افتقادها لسور يحفظ مكانتها وأيضا للمرافق الصحية، فضلا عن أسقفها المهترئة التي تتسرب منها مياه الأمطار لتلحق بها خسائر مادية فادحة، وتجبر تلامذتها على التوقف عن الدراسة حتى إشعار آخر، مشددين على ضرورة معالجة هذا الإشكال القائم قبل أن يقع ما لا يحمد عقباه مستقبلا.
وأضافت الساكنة أن الأمر لا يقتصر على هذه المشاكل فقط، بل هنالك مواضيع أخرى تقض مضجعها، ضمنها عدم استفادتها من الماء الصالح للشرب والاقتصار على الآبار والعيون لجلب هذه المادة الحيوية، إضافة إلى مشكل ضعف شبكة الاتصالات وعدم استغلال الموارد المائية التي تتوفر عليها المنطقة للأغراض الزراعية، بسبب محدودية الإمكانيات وغياب الدعم من طرف الجهات المسؤولة، مطالبين هذه الأخيرة بالتدخل لإيجاد حلول لهذه التحديات والإكراهات التي تحول دون تحقيق التنمية المنشودة.
ونبه السكان إلى ضرورة التفات الجهات المعنية لهذه المناطق، خصوصا في موسم الأمطار، من خلال توفير الملابس والأغطية والمواد الغذائية لهم، لتخفيف وطأة البرد القارس التي تجتاح المنطقة.