وحسب جريدة المساء فعناصر الشرطة القضائية لعين السبع بالبيضاء، أحالت صباح اليوم الاثنين، على النيابة العامة عميد شرطة "مزيف" من مواليد سنة 1973، بتهمة النصب والاحتيال والحيازة والاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة وانتحال صفة.
اعتقال المتهم تقول اليومية جاء بعد أن تقدمت شابة من مواليد 1990 إلى دائرة الديمومة عين السبع بشكاية ضد المعني بالأمر، أكدت أنه يقدم نفسه على أنه ينتمي إلى سلك الأمن، وأنه عميد شرطة ويتوفر على أصفاد وعلى شارة أمن، حيث نصب عليها في مبلغ مالي بعد أن ربط معها علاقة ووعدها بالزواج.
وتضيف اليومية نفسها بأن المعني بالأمر يحيك مجموعة من الأكاذيب على الضحايا مستغلا وسامته وجاذبيته، وكلهن فتيات موظفات أو ينتمين إلى وسط عائلي ميسور، إذ يقدم نفسه على أساس أنه عميد شرطة وله رغبة في الزواج، ليبدأ عملية النصب على ضحاياه بسلبهن مبالغ مالية على أساس اقتناء شقة من أجل الزواج أو اقتراض بعض المبالغ على هذا الأساس، فيما يعرض خدماته على أخريات لهن مشاكل معينة لها علاقة بالأمن، ومن تم يسلبهن مبالغ لهذا الغرض وبعدها يتوراى عن الأنظار.
وجرى توقيف المتهم، حسب "المساء"، من قبل فرقة مكافحة المخدرات، بعدما أفادت المشتكية أن ما أثار الشبهة لديها هو توفره على كمية من الحشيش وأقراص "القرقوبي" في تلك الأثناء، ليتم العثور لديه أثناء تفتيشه على 25 غراما من الشيرا، و10 أقراص مهلوسة، وشيكين بنكيين بهما مبالغ مالية مختلفة تبين بعد التحقيق أنها تعود إلى ضحيتين له، كما تم حجز هاتف محمول يستعمل لهذا الغرض.
جريدة الأخبار هي الأخرى تطرقت للموضوع عينه، وذكرت أن المتهم ألقي عليه القبض ليلة السبت الماضي، مضيفة تفاصيل أخرى أهمها أنه اعترف بأن له عدة ضحايا في صفوف الفتيات الجميلات ومواطنين كان يقدم لهم نفسه على أساس أنه شرطي، ويوهمهم بقدرته على قضاء أغراضهم بمقابل مادي.
وتضيف الأخبار بأن المعني بالأمر اعترف أيضا أن الأصفاد اشتراها من شمال المملكة، وأن الشارة الأمنية تعود إلى والده الذي كان في سلك الشرطة.
النصب بطريقة احترافية
أصبح النصب في الآونة الأخيرة يأخد طابع الاحتراف، إذ بات النصابون يستغلون سذاجة بعض المواطنين للنصب عليهم وسلبهم ممتلكاتهم، وسبق للعناصر الأمنية في العديد من مدن المملكة أن أطاحت بعدة أشخاص ادعوا أنهم يشتغلون رفقة شخصيات سامية في الدولة، وتمكنوا من سلب الضحايا أموالهم، بعد أن رسموا بدقة مخططهم الإجرامي، واستغلوا نقطة الضعف لديهم.
وتبقى النساء من أكثر ضحايا النصابين، الذين يستغلون أحلامهن بالزواج والاستقرار فيعمدون إلى استغلال أحلامهن الوردية ليحولونها إلى "كوابيس" مزعجة.
