وأوضحت جريدة الصباح، في عدد يوم غد الجمعة،أن الضباطة القضائية التابعة للدرك الملكي، حلت عصر أمس (الخميس)، لغز جريمة ذبح فنان شعبي وإحراق جثته التي وقعت بدوار المريجة الذي يبعد بحوالي 28 كيلومترا عن سوق الأربعاء.
وذكرت الصباح أنه ينتظر أن تكون مساطر الاستماع إلى المتهم، الذي لم يكن إلا (ر.ن) الصديق الحميم للضحية، انتهت اليوم (الخميس)، قبل إحالة المشتبه فيه على الوكيل العام للملك باستئنافية القنيطرة لمحاكمته من أجل المنسوب إليه.
وحسب الصباح، فإن التحقيقات تسير في تجاه ارتكاب الجريمة بدافع الإنتقام، سيما أن المشتبه فيه، لم يكتف بإزهاق روح الضحية، بل عمد إلى إحراق جثته في محاولة منه لتشويهها، وتعقيد مسألة التعرف على هوية الهالك من خلال المعاينة المجردة.
وأوردت مصادر الجريدة أن الجاني أوقف غير بعيد عن مسرح الجريمة، ولم يجد بدا من الاعتراف بأنه وراء ارتكابها، ملخصا أسبابها في العلاقة المثلية التي كانت تجمعهما، فالجاني اعتاد ممارسة "الشذوذ الجنسي مع الفنان الشعبي ومنشط الحفلات، وكان يرافقه في كل أنشطته لدرجة أن العديدين من أصدقائهما كانوا يعلمون بالعلاقة التي تجمع بينهما".
جرائم القتل ورمضان
تتفاقم مجموعة من الجرائم بمناسبة حلول شهر رمضان بسبب تداخل العديد من الحالات وتغيير نمط الأكل والنوم، ما يتسبب في خلل هرموني لدى الصائم، يدفعه إلى ارتكاب مجموعة من الأفعال الخطيرة بسبب الحالة النفسية التي يكون عليها الصائم، أو ما يطلق عليها ب"الترمضين".
ويجمع عدد من المتتبعين لقضايا المحاكم ومسؤولي الشرطة القضائية على وجود ارتفاع حالات العنف خلال رمضان سواء في الشارع أو العمل، أو حتى داخل الأسرة، وتتحول في بعض الأحيان هذه السلوكات إلى جرائم قتل أو عاهات مستديمة دون إدراك أو وعي مسبق من قبل مرتكبها.
وتبقى جريمة قتل فنان الشعبي بشعة بكل المقاييس، وسببها الرئيسي في نهاية المطاف هو الحالة النفسية التي كان فيها المتهم، بعيدا عن شهر رمضان، رغم تصريحاته أمام الشرطة القضائية بأن سبب الجريمة يعود إلى خلاف بينه وبين الضحية تطور إلى جريمة قتل.