قالت جريدة النهار المغربية، في عدد يوم غد (الاثنين)،إن وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان أمر، يوم الجمعة الماضي، بفتح تحقيق بخصوص شكاية توصل بها من نائبة التعليم، تفيد أن تلميذة مترشحة لامتحانات الباكالوريا، خضعت لعملية جراحية من أجل زرع سماعة صغيرة داخل أذنها وضبطت أثناء إجرائها لامتحان الفلسفة بثانوية الحسن الثاني، في حالة غش هي الأولى من نوعها من طرف المراقبين.
وأوضحت النهار المغربية أن النائبة نفسها اتضح لها أن العملية تمت بمساعدة أفراد أسرة التلميذة وطبيب مختص، حيث كانت التلميذة تدس هاتفها المحمول صغير الحجم بين فخديها.
وكانت نائبة التعليم وضعت شكاية بعد يوم من اكتشافها الحالة أثناء زيارتها للثانوية في إطار زيارتها التفقدية المفاجئة. وتمت إحالة الشكاية على الشرطة القضائية بمدينة بوزنيقة، حيث مكان سكن التلميذة.
وأوضحت جريدة النهار المغربية أنه من المنتظر إحالة القضية التي تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني على أنظار العدالة بابن سليمان.
من جهتها لم تستبعد مصادر الأخبار، في عدد يوم غد (الاثنين)، أن تكون التلميذة وضعت السماعة (العدسة) بمساعدة قريب لها فقط، وأن تلك العدسة توضع بدقة لتفادي ولوجها إلى داخل الأذن والإضرار بها، وأن العدسة يتم سحبها باستعمال مغناطيس، وهي عملية أصبحت تستعمل كثيرا لدى طلبة الجامعات.
وأكد مسؤول بالنيابة لجريدة الأخبار أن التلميذة هي التي اعترفت بأنها خضعت لعملية جراحية لزرع العدسة، وأنها ليست إلا ضحية، وأن المعني بالشكاية القضائية هو الطبيب، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه تم الاستماع إلى التلميذة وعرضها على طبيب.
تطور الغش في الباكالوريا
لم يعد الغش يقتصر على أساليب معروفة، مثل كتابة الدروس في أوراق وتصغيرها بواسطة آلات النسخ، لتأخذ مساحة أقل، أو إخفاؤها في أكمام القمصان أو بين طيات أوراق الإجابة، ثم الكتابة على الأيدي، والسيقان، والأذرع، بل أصبح الغش بواسطة الهاتف المحمول سواء عن طريق المحادثة أو استعمال تقنية البلوتوت أو عن طريق إخفائه في الملابس وتوصيله بسماعة وقت الحاجة، وتحويل رنينه إلى طريقة الاهتزاز حتى لا يثير الانتباه أحد الطرق التي تستهوي الغشاشين.
لقد اتخذت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بتنسيق مع الجهات المعنية، كل الترتيبات الضرورية لتحصين امتحانات الباكالوريا، والتصدي لكل محاولات التشويش على هذا الاستحقاق الوطني المهم، فالوزارة أعلنت مواصلة جهودها في التصدي لظاهرة الغش بكل الوسائل الضرورية، ومهما بلغت كلفتها، صونا لمصداقية الباكالوريا المغربية، ولحق المترشح في تكافؤ الفرص.