وفي تفاصيل الخبر، ذكرت اليومية أن آخر هذه الحوادث ما وقع صبيحة الاثنين 25 يناير الجاري بحي سيدي بابا الشعبي، حيث لقي شاب حتفه داخل بناية مهجورة، عثر عليه جثة هامدة شبه مفحمة على مستوى الوجه، وهو الحادث الغامض الذي لازالت الأبحاث والتحقيقات جارية للكشف عن تفاصيله وحيثياته، حيث تم إيقاف زميل الضحية والتحقيق معه قبل إطلاق سراحه.
وأضافت ذات اليومية، أنه، قبل هذا الحادث بأيام، شهدت بناية أخرى مهجورة بالقرب من غابة الشباب أسفل إحدى المقاهي المطلة على المدينة العتيقة حادثا آخر يتمثل في العثور على شابة بين الحياة والموت، بعدما تناولت مشروبا في محاولة فاشلة منها للانتحار، وتم إنقاذها، قيل إنها كانت تعتقد تعرضها لأعمال سحر وشعوذة.
وأشارت "الأحداث المغربية" إلى أنه، قبل هذين الحادثين عاشت، قبل سنتين، مدينة مكناس أطوار جريمة قتل بشعة تدخل في خانة أبشع الجرائم الإنسانية، وكانت بناية مؤسسة عمومية مهجورة بالقرب من صهريج السواني مسرحا لتفاصيلها، وتتعلق باغتصاب وقتل الطفل رضى ذي العشر سنوات، حينما وجد مشنوقا ومعلقا بعد تعرضه لاغتصاب جماعي.
وختمت اليومية مقالها بالقول إن هذه الأحداث والوقائع المؤلمة التي وقعت أطوارها داخل بين أطلال بنایات ومشاريع استثمارية فاشلة، جعلت أصواتا كثيرة بالمدينة الإسماعيلية تستنكر الظاهرة وتدق ناقوس خطر على اعتبار أن هذه البنايات باتت تساهم في تهديد سلامة وأمن المواطنين من خلال تحولها إلى ملجئ للجانحين والمتسكعين والمنحرفين والمجرمين الذين يستغلون هذه البنايات المهجورة في تنفيذ جرائم هتك العرض والقتل، وتناول مختلف المواد المخدرة والممنوعة، وتحويلها إلى إقامات سكنية تحتضن المختلين والمشردين.