وقال المكتب الإقليمي للفيدرالية الوطنية للشغل بفاس، في بلاغ توصل ""، إنه "في الوقت الذي ظلت فيه الشغيلة الصحية تعاني من ظروف العمل المزرية، وتكابد المحن مضحية بالغالي والنفيس، في مقاومة الوباء اللعين، حيث وصل الأمر إلى حد التضحية بالنفس، مشيرا إلى أنه بعد طول الانتظار تم الإفراج عن منحة رغم أنها مستحقة عن جدارة، لكنها تبقى هزيلة مقارنة بكل ما أعطته الشغيلة الصحية إبان الجائحة وفي أوجها، وبتضحياتها الجسام، وبالمخاطر التي ظلت تواجهها.
وأكد المكتب النقابي، "أن المفاجأة الكبرى بالنسبة لإقليم فاس فاقت التوقعات، بسبب توزيع عشوائي غير عادل لا يساوي لا بين الفئات ولا بين مختلف المؤسسات، ولا يرقى إلى حد تلبية طموح الشغيلة وتضحياتها الجسام، خصوصا حين يتعلق الأمر بمستشفى صنف مستشفى كوفيد (مستشفى ابن الخطيب)، نظرا لإيوائه مرضى كوفيد 19 منذ بداية الجائحة وحتى يومنا هذا، ومع ذلك حرم غالبية الأطر المزاولين من حقهم في المنحة المصنفة ضمن صنف الأطر المشتغلة مباشرة مع كوفيد 19، مع أن بعض المصالح بهذا المستشفى التي وقع الحيف ضد أطرها، استقبلت مرضى كوفيد.
واستغرب المكتب من التصنيف الجائر في خانة اللامباشر لمجموعة من المراكز الصحية التي كانت في مواجهة الجائحة طيلة، وكذا الأمر بالنسبة للمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة.
وأعرب المكتب النقابي للصحة عن إدانته وشجبه بشدة الخروقات التي شابت توزيع منحة كوفيد 19، محملا المندوب الإقليمي والمسؤولين كافة المسؤولية، ومطالبا في نفس الوقت بإنصاف هاته الفئة المسلوبة الحقوق، معلنا عن برنامج تصعيدي يبتدئ بوقفة احتجاجية، يوم الاربعاء 13 يناير 2021، أمام مقر المديرية الجهوية بفاس.
