وقد شكل هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل الإقليم الحسين شاينان وحضرته السلطات المحلية والأمنية والمصالح القطاعية الخارجية، مناسبة لاستعراض جملة من الترتيبات الاستعجالية التي تروم الحفاظ على سلامة المواطنين بالإقليم وممتلكاتهم من خطر الفيضانات المحتملة. وتتمثل هذه الإجراءات أساسا، في تعبئة الإمكانيات البشرية واللوجستيكية المتوفرة لعمليات الإنقاذ حال حدوث الفيضانات، وتفعيل عمل اللجان المحلية لليقظة والتتبع الخاصة بالفيضانات على مستوى الجماعات الترابية المهددة، وتهيئة مراكز وفضاءات للإيواء لاستقبال الساكنة المتضررة.
ويتعلق الأمر أيضا، بتنقية مجاري المياه والشعاب التي تخترق المدينة خصوصا على مستوى منشآت تجميع مياه الأمطار والقناطر، ومواصلة عمليات تنقية شبكة التطهير السائل ومصارف مياه الأمطار، وتعبئة جميع وسائل الإنقاذ والإغاثة في حوزة مصالح الوقاية المدنية. وبالمناسبة، ركزت مداخلات مختلف المصالح المعنية على الإجراءات الوقائية المعتمدة سلفا، والتي سيجري اتخاذها خلال هذه الفترة، وكذا الإمكانيات البشرية والمادية المجندة لحماية ساكنة الإقليم وممتلكاتها وتفادي أي عرقلة لنظام السير داخل المجال الحضري والمحاور الطرقية الرئيسية.
وفي هذا الصدد، شدد عامل الإقليم على أهمية تفعيل جميع الإجراءات المتخذة، والبرمجة السريعة للتدخلات الوقائية من أجل تدبير هذه الفترة المناخية الاستثنائية في أحسن الظروف وبأقل الخسائر، إلى جانب المراقبة المستمرة للمناطق المهددة بالفيضانات.
ودعا شاينان مختلف المصالح المعنية إلى السهر على تأمين استمرارية المرافق العمومية الحيوية (ماء وكهرباء ووسائل اتصال والتموين الغذائي)، مع العمل على تحسيس المواطنين القاطنين بالمناطق المهددة حول أهمية الحيطة والحذر حرصا على سلامتهم. وفي ختام هذا الاجتماع، تقرر التفعيل الآني والمستعجل لكل الإجراءات الاستباقية التقنية والأمنية والوقائية من طرف قطاعات النقل والتجهيز والوقاية المدنية والأمن الوطني والدرك الملكي والقوات المساعدة، وإحداث فرق لليقظة والديمومة على مستوى المصالح الخارجية.
ويأتي هذا الاجتماع الطارئ تبعا للنشرة الإنذارية للأرصاد الجوية التي توصلت بها مصالح عمالة إقليم آسفي، صباح الأربعاء 6 يناير، والتي جاء فيها أن مجموعة من المناطق بالمملكة ستعرف خلال الـ48 ساعة المقبلة تساقطات مطرية مهمة ورياحا قوية من بينها إقليم آسفي.