وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بأنه تم خلال الحفل الافتراضي الذي نظمته الوزارة، تتويج 52 مبادرة متميزة في مجال الإنتاج التربوي الرقمي المفتوح الخاص بمجالي الدعم المؤسساتي ومتابعة الدراسة عن بعد، لضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتعلمات والمتعلمين خلال فترة الحجر الصحي، و54 أستاذة وأستاذا من مختلف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وأوضح البلاغ أن التتويج شمل الفائزين في المباريات الوطنية حول إنتاج موارد تعليمية مفتوحة خاصة بالتطبيقات التربوية الجوالة "أبيك بريمير 2020"، والحزم التعليمية التعلمية "كيت تلميذ تيس"، والمبادرات الخاصة بالإنتاجات الرقمية لمواكبة التعلم عن بعد (إيد)، وذلك تشجيعا لها على الابتكار والتجديد والمساهمة الفعالة للأطر التربوية في مجال إنتاج الموارد التعليمية المفتوحة والتفاعلية.
وأبرز المصدر ذاته أن هذه المباريات، التي تنظمهما الوزارة بشراكة مع شركة "سامسونغ المغرب"، للمرة الثانية، تندرج في إطار تنفيذ مقتضيات القانون الإطار17-51، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخاصة في شقها المتعلق بتنمية وتطوير كفايات المتعلمات والمتعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.
وتتضمن، يضيف البلاغ، إنتاج موارد تعليمية مفتوحة خاصة بالتطبيقات التربوية الجوالة لدعم متعلمات ومتعلمي مستويات سلك التعليم الابتدائي؛ الأول والثاني والثالث والرابع "أبيك2020" المستهدفين في المنهاج المنقح الجديد لسلك التعليم الابتدائي، والحزم التعليمية الرقمية الموجهة لدعم متعلمات ومتعلمي المواد الإشهادية بسلكي التعليم الثانوي الإعدادي والتأهيلي "كيت تلميذ تيس 2020".
ومرت أطوار هذه المباريات، حسب المصدر، من ثلاث محطات أساسية، أطرها ثلة من المفتشين التخصصيين للمواد المعنية بالمشاريع المقدمة بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وكذا خبراء في المجال التكنولوجي الرقمي بالمختبر الوطني للموارد الرقمية، إلى جانب المركز المغربي الكوري لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بمديرية مشروع "جيني".
وعرفت المحطة الأولى تقييم المشاريع الإنتاجية الرقمية المتوصل بها في الجانبين التقني والبيداغوجي، وشهدت المحطة الثانية النظر في التعديلات التي شملت هذه المشاريع، فيما تم في المحطة الأخيرة التواصل المباشر مع المعنيين لأجل تصويب وتحيين هذه الموارد في هذين الجانبين لفهرستها على فضاء الموارد التعليمية المفتوحة بالمنصتين (تعليم تيس- وتلميذ تيس).
ونوهت الوزارة، بهذه المناسبة، بكل المبادرات الطوعية الخلاقة والابتكارات المتميزة لكل الأطر التربوية والإدارية والتقنية، وعما أبانت عنه من حس وطني جسدته في انخراطها لضمان الاستمرارية البيداغوجية للمتعلمات والمتعلمين، خلال فترة هذه الجائحة التي تمر منها المملكة، ومراعاتها لمصلحتهم الفضلى التي تظل الهدف الأسمى للمنظومة التربوية الوطنية.