وتأتي هذه الخطوة من أجل الحد من العنصرية وترسيخ قيم التسامح ومكافحة معادة السامية ونبذ الصور السلبية والنمطية عن اليهود في المجتمع، والتي سيكون لها تأثير قوي على ثقافة ووعي الأجيال الصاعدة، من أجل إقامة جسور بين الثقافات والأديان، وللحد من تنامي التيارات الدينية المتشددة التي تهدف زعزعة إستقرار البلدان عن طريق تبني أفكار متطرفة.
كما أن هذه الخطوة جاءت تماشيا مع دستور 2011 الذي يعترف بالثقافة اليهودية كعنصر أساسي في التعدد الثقافي بالمغرب، إلى جانب الثقافة الأمازيغية والعربية والحسانية، وهو ما خلق هوية مغربية مميزة ومختلفة عن باقي الدول العربية والإسلامية.
ومن أجل التعرف على المنهجية التي إعتمدتها وزارة التربية والتعليم، زارات كاميرا le360 المدرسة الإبتدائية عبد المومن حسان بالرباط، لحضور أحد الدروس المعتمدة لتلاميذ السنة السادسة، والتي تهدف التعرف على هوية وثقافة المغاربة اليهود، ومعرفة المشاهير منهم والذين حققوا نجاجا كبيرا في الفن والسياسة مثل الكوميدي جاد المالح ومستشار الملك محمد السادس أندري أزولاي وغيرهم.
وفي السياق نفسه، فإن مدرسة عبد المومن التي تم تأسيسها سنة 1954 عرفت في السابق، استقطاب مجموعة من الأجناس والأعراق المغربية، حيث أكدت مديرة المدرسة على أنه ما يزال هناك تواصل ما بين التلاميذ المغاربة اليهود السابقين والمؤسسة، وأن هناك زيارات لعدد منهم كل سنة، قادمين من مختلف دول العالم، من أجل إحياء الرحم مع مدرستهم وبلدهم.