وفي تفاصيل هذا الخبر، ذكرت جريدة "الصباح" في مقال على صفحتها الأولى إن الهالك وهو أب لثلاثة أبناء، يتحدر من جماعة بيركوات، التي نقل منها مساء الخميس الماضي، بعد أن انتبهت زوجته في آخر لحظة إلى أنه حاول شنق نفسه بحبل بمنزل العائلة، في غفلة من الجميع.
وأضافت المصادر ذاتها، أنه بعد إخطار السلطات المحلية تم نقل الهالك في حالة حرجة، إلى المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة، على متن سيارة إسعاف، وأدخل قسم المستعجلات، ليتم إيداعه قسم العناية المركزة بالنظر إلى خطورة وضعه.
وتابعت المصادر أنه بعد تجاوز الهالك المرحلة الحرجة واستعادة وعيه، أحيل على مصلحة طبية في اليوم الموالي، ليواصل علاجه فيها، إلا أنه بعد ما استرجع أنفاسه وقواه، تمكن من الفرار من المستشفى، وهو الأمر الذي أحدث حالة استنفار بالمؤسسة الصحية.
وزادت المصادر، أن الضحية توجه إلى الشاطئ ورمی نفسه في البحر، في الوقت الذي كانت السلطات وأقاربه يبحثون عنه، وبعد أزيد من ساعتين لفظت الأمواج جثته، فتدخلت عناصر الوقاية المدنية لانتشالها ونقلها إلى مستودع الأموات، وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا بشأن الواقعة خاصة أنه لم يتضح للوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بفار من المستشفى، وإنما بجثة فارق صاحبها الحياة منذ ساعات فقط، ليتم تسجيلها باسم مجهول.
وبالموازاة مع ذلك علمت عناصر الأمن بأمر النزيل الفار، فاستدعت أفراد عائلته ليعاينوا الجثة المودعة بمستودع الأموات فتعرفوا عليها، ليتم فتح تحقيق حول أسباب وملابسات هذا الحادث.
وحسب إفادات مقربين من الهالك، تبين أن الأخير كان يشتغل بالبيضاء، قبل أن تواجه تجارته إفلاسا بسبب تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد، فاضطر إلى بيع شاحنة كانت في ملكيته، كما أن الديون تراكمت عليه، ما جعله يضع حدا لحياته، هربا من المشاكل التي حاصرته.