ويظهر الشريط المصور الذي تبلغ مدته دقيقة واحدة وعشر ثوان، خمسينيا وهو يجر بقوة جسد طفلة صغيرة بطريقة عنيفة نحو وجهة يبدو أن الطفلة لا ترغب فيها، ومضى الرجل في مواصلة فعله العنيف غير آبه بصراخها وبكائها ولا بتدخل رجل آخر من أجل إنقاذ الطفلة.
وخلف الفيديو موجة من الغضب والاستنكار الشديدين بخصوص هذا الفعل الذي وصف بـ"الوحشي"، في الوقت الذي تمت الدعوة إلى اعتقال الفاعل وإنزال أقصى العقوبات الممكنة في حقه ليكون عبرة لمن يعتدي على الطفولة.
وحسب المعطيات التي توصل بها Le360 من مصادر موثوقة، فإن الفيديو تم التقاطه نهاية الأسبوع المنصرم بدوار البريدية بجماعة مولاي بوشتى الخمار بقرية با محمد بإقليم تاونات، مشيرة إلى أن مرتكب هذا الفعل الشنيع ليس سوى جد الطفلة الضحية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الطفلة كانت تعيش رفقة جدها بالدوار المذكور بحكم أن والديها منفصلين، حيث تقيم الأم بعدما تزوجت بمدينة سيدي قاسم بينما يقطن الأب في مدينة وزان.
وحول ملابسات الواقعة التي وثقها أحد الجيران بكاميرا هاتفه النقال، قالت المصادر إن الطفلة كانت ترغب في الذهاب لزيارة والدها في وزان، وعلى إثر ذلك هربت إلى منزل أحد الجيران بالدوار، قبل أن يقوم الجد بملاحقتها وإعادتها إلى البيت بتلك الطريقة.
إلى ذلك، تمكنت عناصر الدرك الملكي بقرية با محمد بإقليم تاونات، الأحد 20 دجنبر، من تحديد هوية المشتبه فيه، وجرى الاستماع إليه في محضر رسمي بتعليمات من النيابة العامة المختصة في انتظار عرضه على أنظار العدالة.