لم تقدم الدولة المغربية على سحب شكايتها ضد المواطن المغربي الفرنسي المغربي حول وشاية كاذبة بمدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (الديستي)، عبد اللطيف الحموشي، هذا ما أكدته مصادر من وزارة الداخلية Le360 . نفي قاطع للمصادر ذاتها لما تردد من سحب الشكاية ضد الملاكم المغربي الفرنسي التي كانت وزارة الداخلية قد تقدمت بها ضمن مسطرة قضائية يوم 25 مارس بباريس، والتي شملت أيضا عادل المطالسي ونعمة أصفاري ومسؤولي المنظمة غير الحكومية "عمل المسيحيين من أجل منع التعذيب"، الذين كانوا وراء الشكايات التي تم إيداعها لدى السلطات الفرنسية ضد مدير عام "الديستي" بتهم تتعلق بأعمل تعذيب مزعومة.
من جهة ثانية، يبدو دفاع الطرف المغربي مطمئنا إلى رفض شطاية المومني على اعتبار أنها لا ترتكز على أي أساس، إذ أن مدير مراقبة التراب الوطني لم يكن حاضرا، يوم 20 فبراير، الذي شهد لقاء وزير الداخلية المغربي محمد حصاد بنظيره الفرنسي حينها مانويل فالس، في إطار اجتماع أمني. والشكاية تم تقديمها على أساس أن الحموشي كان حاضرا في الاجتماع بالعاصمة الفرنسية، وهو ما تعلم السلطات القضائية الفرنسية بنقيضه، ومع ذلك تصر بعض وسائل الإعلام هناك على ترديديه على أمل إعطاء مضمون لـ"حدث" غير موجود أصلا.جدير بالذكر أن النيابة العامة بالرباط، حركت التحقيق، منذ الاثنين الماضي، في الشكاية المودعة ضد المغاربة الثلاثة، الذين تسببوا في هذه القضية إلى جانب المنظمة غير الحكومية السالفة الذكر. وقد تم استقبال المحاميين عبد الكبير طبيح وعمر الطيب، بصفتهما دفاع وزارة الداخلية،من طرف قاضي تحقيق تابع للمحكمة الابتدائية بالعاصمة، حيث عرضا عليه ما يرتكزان عليه لتأكيد متانة الشكاية التي جاءت بعد مزاعم التعذيب التي تم رمي مدير "الديستي" بها.