يسمونها الآن "الهضبة" أو "التلة الخضراء" بعدما كانت في وقت سابق تحمل لقب "زبالة ميريكان"، حيث شكلت على مدار عدة سنوات نقطة سوداء لساكنة منطقة سيدي مومن والنواحي، للرائحة الكريهة المنبعثة من أزبالها، وكونها مرتعا للمتشردين والأشخاص الخارجين عن القانون، بيد أن هذا الأمر بات ضربا من الماضي، إثر أشغال التهيئة التي شملت هذا المطرح الضخم، وتحويله لمساحة خضراء استفاد منها سكان أحياء سيدي مومن كونها المتنفس الوحيد بهذه المنطقة.
تصوير ومونتاج: سعيد بوشريط
كاميرا Le360 انتقلت إلى هذه التلة الخضراء، وعاينت توافد عدد كبير من الأسر للنزهة، وكذا العديد من الشبان الذي يمارسون رياضة الجري وكرة القدم، حيث استقينا آراء مواطنين حول التحول الجذري الذي طال هذا الفضاء الممتد على مساحة تناهز 7 هكتارات.
وبهذا الخصوص، أوضح محمد، وهو رب أسرة يقطن بحي سيدي مومن، أن هذه المساحة الخضراء تعد الرئة الوحيدة التي يتنفس بها قاطنوا هذا الحي الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة، إذ يدأب على اصطحاب أبنائه وزوجته إلى هذا الفضاء، يوميا، من أجل النزهة والهروب من ضيق المنازل وضجيج السيارات.
بدوره، أشاد أحد المواطنين بأشغال التهيئة التي طالت هذا المطرح، مشيرا إلى أنه لازالت تنقصه العديد من التجهيزات الضرورية، على غرار الكراسي، والمراحيض العمومية، وبعض الأكشاك الخاصة بالبقالة، فضلا عن الصيانة الخاصة بالعشب وغرس بعض الأشجار.