وحسب بلاغ، توصل Le360 بنسخة منه، فقد شكل هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم تاوريرت، العربي التويجر، مناسبة لتقديم وتقييم المخطط الإقليمي الرامي للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد على السكان، ولاسيما بالمناطق القروية والمعزولة.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز التويجر أهمية هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تنفيذ تعليمات الملك محمد السادس، التي تولي اهتماما خاصا لسكان المناطق الجبلية وتقديم المساعدة والدعم الضروري لهم خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار.
وأوضح أن السلطات المحلية وضعت خطة عمل مندمجة للتدخل تحدد المناطق المعنية بموجة البرد، مع تحليل المعطيات المتعلقة بساكنة هذه المناطق.
وتابع عامل الإقليم، في هذا السياق، أن الأمر يتعلق بـ13 دوارا، تضم حوالي 1270 أسرة تتواجد بالمناطق التي تقع على علو أزيد من 1500 متر، مشيرا إلى أن هذه الدواوير توجد بخمس جماعات قروية هي تنشرفي (6 دواوير)، العاطف (3 دواوير)، وأولاد امحمد (دوار واحد) وسيدي علي بلقاسم (2 دواوير)، وسيدي لحسن (دوار واحد).
وأبرز أن إعداد خطة العمل المذكورة أخذ بعين الاعتبار الوضعية الحالية التي يمر منها العالم والمغرب بشكل خاص، والتي تتسم بجهود التصدي لجائحة كورونا، مشيرا في هذا السياق إلى أهمية تكييف هذه الخطة مع السياق الحالي والحرص على احترام التدابير الصحية الوقائية.
وبعدما أشار إلى الدورية الوزارية المتعلقة بالمخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد وتساقط الثلوج، دعا التويجر إلى التعبئة المستمرة والمتواصلة على مستوى جميع الدواوير المعنية بموجة البرد، من خلال مقاربة استباقية تروم حماية المواطنين من تأثيرات الاضطرابات الجوية.
ومن بين التدابير الواردة في المخطط الإقليمي، أشار عامل الإقليم إلى تعبئة الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، سواء التابعة للقطاع العام أو الخاص، وتحيين وتقييم قاعدة المعطيات السوسيو - اقتصادية للمناطق المعنية بموجة البرد، وإحصاء النساء الحوامل والأشخاص بدون مأوى قار وأماكن الإيواء، وتهيئة أماكن هبوط المروحيات.
كما تشمل هذه التدابير إحصاء الحاجيات من المواد الغذائية بالنسبة للدواوير المعنية (في حالة انقطاع الطرق)، والحاجيات من المواد الغذائية ومن الأغطية بدور الأيتام، ودور الولادة ودور الطالب من أجل تلبيتها خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تعبئة معدات وآليات إزاحة الثلوج ووسائل الاتصال من أجل ضمان سرعة وفعالية التدخلات.
وشدد عامل الإقليم بالمناسبة على ضرورة مضاعفة الجهود والتنسيق بين مختلف الأطراف المتدخلة من أجل تقديم المساعدة للمواطنين القاطنين بالمناطق التي تشهد تساقطاث ثلجية والتخفيف من آثار موجة البرد، بروح من المسؤولية ووفق مقاربة استباقية ومنهجية فعالة تقوم على التتبع المستمر والتضامن والقرب من المواطنين.
إثر ذلك، تم تقديم عروض من قبل رئيس قسم الشؤون العامة وممثلي على الخصوص الوقاية المدنية والأرصاد الجوية الوطنية، وقطاعات التجهيز والصحة والفلاحة، همت تدخلات هذه المصالح في إطار مخطط العمل الإقليمي.
وحسب هذه العروض، فإن الدواوير الـ13 المعنية تضم ما مجموعه 7305 نسمة، من ضمنها 7 نساء حوامل، فيما تم تكليف 14 عونا للسلطة بتتبع الوضعية على الأرض.
وفي ما يتعلق بالأشخاص بدون مأوى الذي يبلغ عددهم 46 شخصا، فسيتم إيواؤهم والتكفل بهم بثلاث مؤسسات، اثنان منها توجدان بمدينة تاوريرت، فيما الثالثة بمدينة العيون سيدي ملوك.
وبهدف ضمان السير الجيد لعمليات إزاحة الثلوج عن الطرق والمسالك، فقد تمت تعبئة العديد من الوسائل اللوجستيكية والآليات (19 في المجموع).
وبخصوص قطاع الصحة، فقد تمت تعبئة 38 سيارة إسعاف وطاقم طبي مكون على الخصوص من أطباء وممرضين وصيدلانيين ومنشطي البرامج الصحية، وبرمجة 50 وحدة متنقلة و8 قوافل طبية، وفي إطار "عملية رعاية" الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من ساكنة المناطق المهددة بموجة البرد وتساقط الثلوج.
من جهة أخرى، تمت تهيئة خمسة أماكن لهبوط المروحيات لاستعمالها في حالة الضرورة، بينما سيتم توزيع كميات من الشعير المدعم على الفلاحين للحفاظ على ماشيتهم.
وقد جرى هذا الاجتماع بحضور، على الخصوص، ممثلي السلطات المحلية، ورؤساء المصالح الخارجية، ورؤساء الجماعات المعنية وشخصيات مدنية وعسكرية.