وأكد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع يهدف إلى الوقوف على الإجراءات المسطرة وتلك التي يجب اتخاذها للتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية وموجات البرد على سكان مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم شفشاون، وخاصة تلك الواقعة في المناطق الجبلية المعزولة.
وشدد على ضرورة أن يلتزم كل المتدخلين بالاستعداد من أجل التدخل السريع والفعال لدى السكان الذين قد يحتاجون المساعدة والدعم خلال فترة تساقط الثلوج وموجات البرد، لاسيما لمساعدة النساء الحوامل والمرضى والأشخاص بدون مأوى وتلاميذ المدارس بالمناطق النائية.
وفي هذا الصدد، نوه عامل الإقليم بضرورة التعبئة الشاملة والمتواصلة على مستوى القرى والمناطق المعرضة للمخاطر المرتبطة بموجة البرد، داعيا مختلف المتدخلين إلى تعبئة كافة الوسائل والخدمات اللوجستيكية والموارد البشرية المتاحة واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمساعدة ودعم السكان المعنيين، بشكل يضمن حمايتهم وسلامتهم، خاصة في هذا الوضع الاستثنائي المتسم بجائحة وباء كوفيد-19.
وأكد علمي ودان أن نجاح التدخلات يتطلب توحيد جهود كافة المعنيين، داعيا إلى إحصاء السكان والمناطق المستهدفة، فضلا عن الوسائل اللوجستيكية المعبأة لعمليات إزاحة الثلوج، والعمل على التنفيذ الفعال للإجراءات المسطرة والتي من شأنها مواجهة آثار موجة البرد في الإقليم خلال فصل الشتاء.
وتخلل هذا الاجتماع تقديم عروض مفصلة حول الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد، قدمها على الخصوص باشا مدينة شفشاون ورؤساء دوائر باب برد وباب تازة وبني أحمد وبوحمد وأسيفان، والمديرون الإقليميون للتجهيز والصحة والتعاون الوطني ورئيس مجموعة الجماعات الترابية.
وركزت العروض المقدمة على الإجراءات المتخذة لتحديث البيانات المتعلقة بعدد النساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والأشخاص دون مأوى والمحتاجين على مستوى مختلف الجماعات، وكذا تحديد الوسائل اللازمة لمساعدة السكان المحليين في هذه الفترة شديدة البرودة.
وأكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بشفشاون، هشام الشابي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المديرية تساهم بشكل فعال في الجهود المبذولة في إطار الإجراءات الاستباقية المتخذة للتعامل مع آثار موجة البرد بالإقليم بتنسيق مع السلطات الإقليمية، وذلك عبر تعبئة جميع الموارد البشرية المتوفرة، خاصة المهندسين والتقنيين والأعوان.
في هذا السياق، أبرز الوسائل اللوجستيكية المستخدمة في عمليات إزالة الثلوج واستئناف حركة المرور من أجل ضمان انسيابية الجولان على الطرق المغطاة بالثلوج، ولاسيما على مستوى الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين شفشاون والحسيمة، والطريق الوطنية رقم 16 الرابطة بين تطوان والحسيمة، داعيا مستعملي الطريق إلى توخي اليقظة والحذر والتواصل مع المصالح الإقليمية للوزارة، والتي تعمل على التدخل سريعا لإعادة فتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج أو الانهيارات الأرضية.
من جهته، أشار قائد باب برد، علي بوراس، إلى أن الهدف من هذا الاجتماع يتمثل في دراسة الإجراءات والتدابير الاستباقية المتخذة للتخفيف من آثار سوء الأحوال الجوية والبرد المفاجئ على سكان إقليم شفشاون، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة من قبل كافة المتدخلين، لاسيما السلطات المحلية والمصالح القطاعية، لتسريع التدخلات وجعلها أكثر فعالية.
كما أكد على التعبئة الكاملة لقيادة باب برد لمواجهة أي وضعية ناجمة عن الاضطرابات الجوية أو موجات البرد، منوها بجهود التنسيق التي تبذلها السلطات المحلية والفاعلون في المجتمع المدني لتنظيم حملات توعية لفائدة التلاميذ في المدارس وتوزيع الأغطية والملابس على المحتاجين.