وجاء في بلاغ بشأن الموضوع، توصل Le360 بنسخة منه، أن هذا الاجتماع خصص لتقييم التدخلات والإجراءات المتخذة خلال هذه الفترة الباردة التي يجتازها الإقليم بعد تفعيل المخطط الإقليمي لتدبير ومواجهة موجة البرد، وكذلك لتدارس السبل الكفيلة بفك العزلة، ميدانيا، عن ساكنة الإقليم القروية والجبلية.
وفي كلمة لعامل الإقليم، أفاد بأن البرنامج العملي لهذه السنة يهم 47 دوارا على مستوى تسع جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 23 ألف و956 نسمة، منها 6228 طفل وحوالي 4121 شخصا مسنا تم إحصاؤهم، في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 180، و13 من أشخاص بدون مأوى، الذين قد يحتاجون عناية ذات طابع إنساني.
وأضاف بأن هذا البرنامج يتضمن في شقه الصحي تعبئة 20 طبيبا وإطارا وممرضا لهذه المهام، مع 32 سيارة إسعاف و30 وحدة تنقل مع تنظيم 9 قوافل طبية، مشيرا إلى أن مديرية التعاون الوطني ستهيئ مجموعة من المؤسسات لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة.
ومن أجل ضمان تدخل استعجالي "فعال وناجع"، أكد العامل أن تجربة الأقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة، أعطت نتائج "طيبة وملموسة" وتتمحور حول قطبين: قطب اللوجيستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 41 من الآليات القابلة للتعبئة تابعة للقطاع العام والخاص، وقطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الإقليمية للصحة.
وعرف هذا الاجتماع تدخلات من القيادة الإقليمية للوقاية المدنية والقطاعات المعنية ورؤساء الجماعات تمحورت حول التدابير الواجب اتخاذها والوسائل المعبأة لتقديم العون والمساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية المنعزلة.
وتجدر الإشارة إلى أن المخطط العملي للحد من آثار موجة البرد يعتبر "أداة قوية وأساسية" لتنسيق الجهود والتدخلات للقطاعات المعنية مع تحديد الأولويات، إذ أنه يحدد بدقة مهام كل المتدخلين.
وفق البلاغ المذكور، فإن مصالح العمالة أنجزت "دليلا دقيقا وشاملا" لمختلف مهام السلطات المحلية قبل وخلال فترة البرد والثلوج وبعدها.