وأوضح بيان للتنسيق النقابي، الذي يتكون من المنظمة الديمقراطية للصحة، والنقابة الوطنية للصحة "ك.د.ش"، والنقابة الوطنية للصحة "ف.د.ش"، والجامعة الوطنية للصحة، والنقابة الوطنية للصحة "إ ع.ش.م"، أن السبب في هذا "الوضع الكارثي يرجع إلى اختيارات المدير الجهوي للصحة العشوائية والمتعمدة للمسؤولين"، مسجلين "وللمرة الثالثة إقدام المندوب بالنيابة الحالي على تقديم شهادة طبية لمدة شهر وفي فترة حساسة تهدد ضياع السنة المالية".
ووقف بيان التنسيق النقابي على "مجموعة من الآثار السلبية لهذا الوضع الكارثي"، من بينها "استمرار تهميش الأطر الصحية العاملة داخل المندوبية الإقليمية للصحة من خلال ضياع حقها من التحفيزات المالية السنوية خصوصا في ظل هذه الأزمة الصحية والظروف الاستثنائية".
وأضاف التنسيق، أن "هذا الوضع تسبب أيضا في ضياع الميزانية المرصودة لتجويد الخدمات والسهر على سيرها العادي والمتعلقة باقتناء وصيانة المعدات والتجهيزات الضرورية، كالنظارات، وسماعات الأذن، والكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوزين، وأجهزة التبريد ومرفقاتها والتي ستستعمل خلال الأيام القادمة في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا".
وأكد التنسيق النقابي أن "كل هذه النقط لها تأثير مباشر على صورة وسمعة الأطر الصحية في مواجهة المرتفقين طالبي العلاج وعلى السير العادي للمرافق الصحية"، مسجلين في نفس الوقت "ضياع مصالح الموظفين طالبي التوقيع على مراسلاتهم الإدارية خصوصا منها المستعجلة والحساسة".
وتابع التنسيق النقابي أنه "علاقة بموضوع الاختيارات العشوائية والمتعمدة للمسؤولين على القطاع من طرف المدير الجهوي للصحة، فإننا نعزز موقفنا من خلال إقدام مدير المركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بصفرو على تقديم استقالتين، وتشبثه بعدم رغبته في المسؤولية مما يضع صورة الأطر الصحية داخل هذه المؤسسة على المحك".
وأوضح التنسيق النقابي أنه "بخصوص سياسة التهميش والإقصاء من البرامج التنموية والإصلاحية التي يعيشها إقليم صفرو في قطاع الصحة، فإنه منذ قدوم هذا المدير الجهوي والإقليم خارج حساباته، عكس بعض الأقاليم والعمالات التي تحظى برضى هذا المسؤول، حيث ظل المدير الجهوي للصحة متشبثا بموقفه بكون إقليم صفرو لا يحتاج إلى مستشفى إقليمي جديد وبمواصفات عصرية، لتأتي مبادرة مجلس جهة فاس مكناس الذي وقع في ذكرى عيد الاستقلال اتفاقيات شراكة من أجل بناء مجموعة من المراكز الاستشفائية، من بينها مركز استشفائي جديد بإقليم صفرو تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 سرير لتفند ادعاءات المدير الجهوي".
وفي الختام، أكد التنسيق النقابي بإقليم صفرو "عزمه على خوض جميع الأشكال النضالية"، مشيرا إلى أن "هذا البيان الإنذاري يعتبر بمثابة انطلاقة في سبيل تحقيق هذه المطالب المستعجلة قبل نهاية هذه السنة المالية".
هذا، وحاول مراسل Le360 التواصل مع المدير الجهوي للصحة بجهة فاس مكناس المهدي البلوطي، لنيل تعليقه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون أن يجيب.