فيديو تعذيب أم لطفلتها بالعرائش يهز مشاعر المغاربة

لقطات من فيديو تعذيب طفلة بالعرائش

لقطات من فيديو تعذيب طفلة بالعرائش . DR

في 25/11/2020 على الساعة 11:09

بكثير من الغضب، تداول رواد مواقع تواصل الاجتماعي مغاربة صباح الأربعاء 25 نونبر 2020، مقطع فيديو عنيف يظهر أما سادية وهي تعذب طفلتها بوحشية عن طريق الكي.

هذا الفيديو الذي تم نشره عبر العديد من الصفحات الفيسبوكية، والذي تم التقاط مشاهده المؤلمة في حي "جنان الحراق" بمدينة العرائش، يشهد على العنف الرهيب الذي يعاني منه بعض الأطفال من آبائهم.

تظهر في الصورة فتاة صغيرة، بالكاد تبلغ من العمر عشر سنوات، تجرها أمها على الأرض إلى المطبخ. تكافح الطفلة للهروب من قبضتها المحكمة حول خصلات شعرها، مما يجعلها تنحني.

وفي الوقت الذي تصرخ الطفلة وتستعطف أمها، تواصل الأخيرة، وهي في حالة هستيرية، تعنيفها بطريقة وحشية، وسبها بكلام نابي، في حين يقوم شخص ثالث، لعله أخوها الأكبر، حيث كانت الفتاة الصغيرة تتوسل إليه مرارًا لكنه يوجه إليها الكاميرا دون أن يأبه بصراخها. كل هذا التعذيب الوحشي أمام أنظار الأب، الذي لم يحرك ساكنا هو الآخر.

استمر الأخ في تصوير مشهد تعذيب الطفلة، حيث ذهب إلى حد التقاط صور مقرّبة للوجه المغطى بالدموع لأخته الصغيرة، وكذلك لطفلين آخرين ، صغيرين أيضًا، يحضران المشهد بصدمة واضحة. تخاطبهم "الأم" بقولها: "انظروا ماذا سأفعله بكم عندما تأكلون مخاطكم". لأن هذا هو السبب الذي جعل هذه الفتاة الصغيرة تحمل هذا التعذيب علنا. هذا ليس كل شئ. الأسوأ لم يأت بعد…

ارتفع صراخ الطفلة وبكاؤها وهي تردد: "ماما لا.. نيفي لا.. مانقدرش نتنفس أماما”، أمام أعين أخويها الصغيرين، اللذين كانا تحت هول الصدمة.

في الواقع، لم تساعد توسلات الفتاة، حتى عندما أخبرت والدتها أنها لا تستطيع التنفس. ثم تمكنت الأم السادية من شل حركة طفلتها على الأرض من خلال إمساكها من شعرها، وسد ساقيها ذراعيها بمساعدة ابنها (والمصور في نفس الوقت) الذي حمل أحد ذراعيها أيضًا. أخته الصغيرة تحت قدمه. ثم أمسكت هذه الأم بشوكة، وسخنتها ثم أحرقت أنف الفتاة، التي زادت حدة صراخها من الألم.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بتدخل المصالح الأمنية المختصة، لتوقيف الأم السادية والشخص الذي وثق هذه الجريمة.

كما دخلت جمعية "ماتقيش ولدي" على خط هذه الواقعة الأليمة، حيث نشرت شريط الفيديو على صفحتها الرسمية بموقع “الفايسبوك”.

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 25/11/2020 على الساعة 11:09