وفي تفاصيل الخبر، أشارت اليومية إلى أن الشرطة القضائية بأمن الفداء مرس السلطان، أحالت يوم الاثنين 23 نونبر، على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية، منقبة تبلغ من العمر حوالي 46 سنة، دأبت على ابتزاز التجار عن طريق النصب عليهم، وإيقاعهم في دوامة من التهديدات الفاضحة للرضوخ إلى رغباتها، مضيفة أنه وإلى حدود ظهر الاثنين، شوهدت المعنية بفضاء التقديم بالمحكمة الزجرية في جناح النيابة العامة، مرتدية لباسا يوحي بأنها متحجبة وتضع النقاب، وهي الأوصاف نفسها التي وردت في شكايات ضدها، بعد أن حولت حياة أسرة إلى جحيم.
وأشار ذات المقال نقلا، عن نفس المصادر، أن المشتبه فيها تعمل على نسج سيناريوهات للإيقاع بضحاياها من التجار، حيث تعمل في البداية على اختيار الضحية، لتقرر بعد ذلك الشروع في تنفيذ مخططها باحترافية عالية، وتسقطه في الفخ، ثم تشرع في ابتزازه، إذ لم تستبعد المصادر نفسها أن يكون للمعنية شركاء، خاصة وأن الضحية يتوصل، بعد وقوعه في فخ المحتالة، بمكالمات هاتفية تهديدية، تختلف فيها نبرات أصوات المتحدثين إليه، ما يثير الشك في وجود متعاون، أو متعاونين معها في تنفيذ مخططاتها الاحتيالية.
وأفادت المصادر نفسها أن مسؤولا عن وحدات تجارية فوجئ أثناء حضوره إلى مكتبه، بأن امرأة منقبة تسأل عنه، وتريد استفساره عن الأسعار وأشياء لها علاقة بمهمته، فلم يمانع وطالب بإدخالها إليه، إلا أنهما حين تحدثا في الموضوع، تبين له أنها لا تستجيب للشروط المطلوبة، لتغادر المكتب، مبينة أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ عاودت المتهمة زيارة مكتب المسؤول نفسه، في محاولة منها لاستمالته، مؤكدة أنها تعرف شخصا يريد الاستفادة من المحلات التجارية.
وبينت اليومية في مقالها، أنه في المحاولة الثانية للمشتبه فيها، لم يشعر الضحية بشيء بعد ذلك، إلا حين شرع مستخدمان في إيقاظه، إذ بعد خروج المعنية بالأمر، تركت الباب مفتوحا، فانتبه أحد المستخدمين إلى حالته ليلج مسرعا ويجده مغميا عليه، وينادي على زميل له، كي يشرعا في إيقاظه، وهو ما نجحا فيه في نهاية المطاف، ليحاولا اقتفاء أثر المرأة لمعرفة السبب دون جدوى، إذ اختفت عن الأنظار، فتم إبلاغ عون سلطة، فيما أرجی وضع شكاية في الموضوع إلى حين ظهورها مجددا.
واختفت السيدة، يضيف المقال دائما، حيث تعمدت إخفاء ملامحها بالنقاب، إلى أن شرعت في الاتصال بالضحية، وتهدده بالفضيحة، وترسل له شريطا يظهر فيه في حالة إخلال بالحياء، ليتضح له أنه كان ضحية فخ نسج له من قبلها، وهو ما أدخله في دوامة عصبية ونفسية، دفعته إلى الحسم في الأمر ووضع شكاية ضدها لدى النيابة العامة، حيث أجريت الأبحاث التقنية، وتم إيقاف السيدة والاستماع إليها، لتعترف أنها فعلا سجلت الشريط من أجل ابتزازه.